الوحدة في الموت: السويد تواجه ظاهرة الجنازات ذات الحضور الضئيل
 image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

الوحدة في الموت: السويد تواجه ظاهرة الجنازات ذات الحضور الضئيل

أخبار-السويد

Aa

أخاف من الموت وحيداً في السوي

Foto Stefan Jerrevång/TT

في زمن لا تبدو فيه الوحدة مقتصرة على الحياة فحسب، بل تمتد حتى لحظات الوداع الأخيرة، تظهر السويد في الأفق كمثال حي على هذه الظاهرة المثيرة للقلق.

الانخراط الاجتماعي في تراجع

 في الوقت الذي كانت فيه الجنازات في السويد تشهد حضوراً كبيراً قبل ثلاثة عقود، نجد اليوم أن معدل الحضور قد قل بشكل ملحوظ، ليصل إلى 24 شخصاً فقط في المتوسط. 
"لم أتمكن من تحمل فكرة دفنها وحدها"، بهذه الكلمات البسيطة ولكنها محملة بالمعنى، تعبر كريستين عن شعورها بعد حضورها جنازة جارتها.

العاصمة السويدية: ملتقى الوحدة

لا تقتصر هذه الظاهرة على المناطق النائية فحسب، بل تظهر بشكل أكثر وضوحاً في قلب العاصمة السويدية، ستوكهولم، التي أطلق عليها البعض لقب "عاصمة العزاب في أوروبا". فقد كشفت الإحصائيات الجديدة أن نسبة كبيرة من سكان ستوكهولم لا يعيشون فحسب وحيدين، بل يموتون أيضاً وحيدين، حيث يتم دفن واحد من كل عشرة أشخاص دون وجود أي عائلة أو أصدقاء يودعونهم.

FotoMikael Fritzon/TT

تغيّر البنية الأسرية: تأثير عميق على الجنازات

من جهة أخرى، يشير أولف ليرنيوس، رئيس جمعية مديري الجنائز السويدية، إلى أن التغييرات في البنية الأسرية تلعب دوراً مهماً في تقليل عدد الحاضرين في الجنازات. فمع تنوع العلاقات الأسرية وتعقيد البنية الاجتماعية، أصبحت الجنازات تعكس هذه التحولات الكبيرة في المجتمع السويدي.

تزايد حالات وفاة الأشخاص في منازلهم ثم العثور عليهم بعد فترات طويلة

أظهرت إحصائيات صادرة عن مكتب الطب الشرعي السويدي Rättsmedicinalverket، ازدياد حالات العثور على أشخاص متوفين داخل منازلهم بعد مرور فترات طويلة على وفاتهم. حيث تم العثور على أكثر من 1200 شخص متوفياً في منزله بعد مرور شهر على الأقل قبل اكتشافهم منذ عام 2018. 
وبحسب الأستاذ المشارك في جامعة أوميو، غلين ساندستروم Glenn Sandström.، فإن الأشخاص الأكثر عرضةً لهذا المصير المأساوي هم من ليس لديهم أولاد ويعيشون وحدهم.

FotoStefan Jerrevång/TT

الجيل الجديد: أمل في تغيير التقاليد

ومع ذلك، يظل هناك أمل في أن تشهد الجنازات في المستقبل تغييراً ملحوظاً، حيث يتوقع ليرنيوس أن يجلب الجيل الجديد معه تقاليد جديدة تعكس علاقات أكثر قرباً وتواصلاً مع الأهل. "الجنازات كانت دائماً مرآة لصحة مجتمعنا، وستظل كذلك

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات