شهدت الكرونة السويدية ارتفاعًا ملحوظًا في قيمتها خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت أداءً استثنائيًا أمام كل من الدولار الأمريكي واليورو، ما منح المستهلكين السويديين قوة شرائية أكبر في الخارج. ومع ذلك، حذرت SEB، إحدى أكبر البنوك في السويد، من أن هذا الانتعاش قد لا يستمر طويلًا، متوقعةً عودة التقلبات قريبًا. تحسن ملحوظ في قيمة الكرونة أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاع قيمة الكرونة مقابل الدولار بمقدار 50 أوره منذ بداية الشهر، كما ارتفعت بحوالي 30 أوره مقابل اليورو. وأشارت SEB إلى أن الكرونة ارتفعت خلال 13 يومًا من أصل آخر 15 يوم تداول، وهي وتيرة نادرة الحدوث في سوق العملات. يرجع جزء من هذا الانتعاش إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية التي كانت متوقعة على أوروبا لم تؤثر حتى الآن بشكل كبير على الاقتصاد الأوروبي، مما منح الأسواق حالة من الهدوء المؤقت. لكن خبراء SEB يؤكدون أن هذه العوامل ليست كافية لضمان استمرار الاتجاه الصعودي للكرونة. اقرأ أيضاً: الدولار يتراجع أمام الكرونة.. ولكن لا تتوقعوا استمرار الانخفاض مخاوف من انعكاس الاتجاه رغم التحسن الملحوظ، لا تتوقع SEB أن يكون لهذا الارتفاع تأثير كبير على الاقتصاد السويدي في المدى القريب، كما ترجّح أن تفقد الكرونة زخمها قريبًا. وأوضح جوستاف هيلجيسون، محلل الاقتصاد الكلي في SEB، في تصريحات لمحطة SR الإذاعية: "لا نعتقد أن هذا الارتفاع سيستمر لفترة طويلة، ونتوقع أن تواجه الكرونة بعض التقلبات مجددًا." تشير التوقعات إلى أن شهر أبريل قد يشهد نقطة تحول في أداء الكرونة، حيث من المنتظر أن تكشف الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض عن تحقيق تجاري رئيسي في الأول من أبريل، قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية على أوروبا، مما قد يؤثر سلبًا على كل من اليورو والكرونة. في تقريرها اليومي عن الأسواق، وصفت SEB أداء الكرونة الأخير بأنه "رقم قياسي في الاتجاه الصعودي"، مشيرةً إلى أن الكرونة لم تسجل مثل هذا الارتفاع المتتالي سوى ست مرات فقط في العقود الأخيرة. ومع ذلك، أكدت أنه رغم الأداء القوي، لا تزال الكرونة تتداول ضمن نطاق ضعيف تاريخيًا مقابل اليورو والدولار، ما يعني أن التحسن قد يكون مؤقتًا.