تواجه شركة التوصيل السويدية Instabox انتقادات حادة من موظفيها على خلفية ظروف العمل الصعبة التي تعرضوا لها، خاصة مع تزايد الطلب على خدماتها خلال موسم الأعياد. الشركة في صعود مستمر تأسست Instabox في السويد عام 2015، وهي معروفة بأجهزتها المميزة ذات اللون البرتقالي التي توجد في العديد من مداخل المحلات التجارية الكبرى. ومع تزايد شعبية التسوق عبر الإنترنت، خاصة في موسم عيد الميلاد، أصبحت Instabox إحدى الخيارات المفضلة للكثيرين عندما يتعلق الأمر بتوصيل الهدايا والطلبات الإلكترونية. من خلال عملية الدفع عبر الإنترنت، يتمكن العملاء من اختيار طريقة التوصيل، وغالبًا ما يختارون Instabox لتلقي طلباتهم عبر أكشاكها المنتشرة في أنحاء البلاد. يتم إرسال رمز إلى هواتف العملاء لتسهيل استلام الطلبات من هذه الأكشاك. انتقادات الموظفين على الرغم من النجاح الذي حققته الشركة، تعرضت Instabox لانتقادات شديدة من قبل موظفيها. كشف عدد من السائقين العاملين في الشركة أنهم اضطروا إلى القيادة بسرعة تصل إلى 130 كيلومترًا في الساعة على الطرق رغم أن الحد الأقصى للسرعة في تلك المناطق هو 90 كيلومترًا في الساعة، وذلك لكي يتمكنوا من إتمام جميع عمليات التوصيل في الوقت المحدد. وأحد السائقين قال لـ SVT: "غضب المدير واضطررت إلى إجراء اجتماع أمام الجميع". وأشار إلى أن العديد من الموظفين شعروا بالتوتر والإرهاق بسبب هذه الظروف الصعبة. إجراءات تصحيحية تواجه الشركة أيضًا مشكلات متعلقة بعدم دفع بعض شركات النقل التابعة لها أجر الساعات الإضافية للسائقين، حيث أشار أحد السائقين الذين يعملون لشركة Budbee إلى أنه على الرغم من انتهاء الوقت المحدد للرحلة، لا يحصل على تعويض إضافي، لكنه مجبر على إتمام التوصيل. ردًا على هذه المشكلات، أعلنت شركة Instabee، التي تأسست بعد دمج شركتي Instabox وBudbee منذ عامين، عن اتخاذ إجراءات ضد هذه الانتهاكات. فقد تم تعليق نشاط اثنين من شركات النقل في شمال السويد، وذلك لمكافحة هذه المخالفات. الشركة تروج لنفسها بنجاح على موقعها الإلكتروني على الرغم من الانتقادات، تواصل Instabox التفاخر بنجاحاتها عبر موقعها الإلكتروني، حيث تشير إلى أنها تقدم خدمات توصيل سريعة وسهلة باستخدام الوقود المتجدد والكهرباء. كما تروج الشركة لسيطرتها الكاملة على سلسلة التوريد من الفرز إلى التوصيل، ما يسمح لها بحل مشكلات اللوجستيات المعقدة. تسلط الشركة الضوء أيضًا على أهمية موظفيها، مشيرة إلى أن "نمو الشركة وتطورها يعود الفضل فيه إلى سائقينا وعمال المستودعات ومطوري المنتجات وفريق خدمة العملاء، ولائحة مواهبنا طويلة".