تعرضت نائبة رئيس الوزراء السويدي وزعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، إيبا بوش، لموجة من الانتقادات الحادة بعد منشور نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي يخص القانون الجديد حول الشهود المجهولين. كتبت بوش في منشورها: «يمكنك الآن إذا كنت ضحية جريمة أن تدلي بشهادتك بشكل مجهول». انتقادات لاذعة وتصحيح للمعلومة لاقى هذا الادعاء انتقادات واسعة من خبراء قانونيين وسياسيين، حيث أكدوا أن القانون الجديد لا يشمل الضحايا (المجني عليهم)، بل يقتصر فقط على الشهود. كتب المحامي بيتر هيلمان على منصة X: «الحزب الديمقراطي المسيحي يبدأ العام الجديد بمستوى مذهل من الجهل. قانون الشهود المجهولين لا يسمح للمجني عليهم بالإدلاء بشهادتهم بشكل مجهول». من جانبه، انتقد الأستاذ في القانون المدني، مورتن شولتز، منشور بوش قائلاً: «هذا تهاون كبير. استغرق إعداد هذا القانون وقتًا طويلاً من وزارة العدل، ومر بمراحل معقدة قبل أن يقره البرلمان، والآن يتم الترويج له بشكل خاطئ من قبل وزيرة لديها تأثير أوسع بكثير من الوزارة». ما ينص عليه القانون دخل القانون الجديد حيز التنفيذ مع بداية العام، ويسمح للمحاكم باتخاذ قرار بالسماح للشهود بالإدلاء بشهادتهم بشكل مجهول في حالات معينة تتعلق بجرائم خطيرة. ومع ذلك، فإن القانون لا يشمل الضحايا، حيث سبق أن ناقشت لجنة إعداد القانون هذا الاقتراح لكنها قررت استبعاده لأسباب تتعلق بضمانات المحاكمة العادلة. كتب الصحفي والكاتب أولي لونيوس: «هل من الممكن أن الوزيرة نفسها لا تفهم القانون الذي تم إقراره تحت إدارتها؟ المجني عليهم لا يمكنهم الشهادة بشكل مجهول حتى مع القانون الجديد». ردود فعل سياسية أثارت تصريحات بوش انتقادات سياسية أيضًا. كتبت تيريزا كارفالو، المتحدثة باسم السياسة القضائية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لا يا إيبا بوش، القانون الجديد لا يشمل المجني عليهم. مع الأخذ في الاعتبار اللهجة العالية التي استخدمتها أحزاب تيدو في هذا النقاش، من المهم توضيح الأمر بشكل صحيح».