عبّر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن استيائه من زيارة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى روسيا، والتي تزامنت مع الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة أثارت "خيبة أمل كبيرة" في أوكرانيا.غوتيريش زار روسيا الأسبوع الماضي لحضور قمة دول البريكس في كازان. ورغم تفهم كريسترشون لصعوبة المهمة التي يتولاها غوتيريس، إلا أنه أكد على أهمية "الإشارات التي تُرسل" من قبل الأمم المتحدة في أوقات الأزمات.تُعتبر هذه الانتقادات غير مألوفة من قبل مسؤول حكومي سويدي تجاه الأمين العام للأمم المتحدة. حيث أوضح كريسترشون: "عادةً ما ندعم طريقة عمل الأمم المتحدة. كان من الطبيعي بالنسبة لنا الدفاع عن تفويض الأمين العام في النزاعات، مثل تلك الموجودة في الشرق الأوسط".وأشار إلى أهمية أن يشعر الأوكرانيون بأن هناك التزامًا قويًا من المجتمع الدولي تجاه قضيتهم.أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشتأثير الزيارة على الثقة في الأمم المتحدةوفيما يتعلق بتأثير هذه الانتقادات على ثقة الحكومة السويدية في الأمم المتحدة، قال كريسترشون: "الأمم المتحدة هي مؤسسة مهمة، ويجب أن نتعامل معها بحذر. لكن يجب أيضًا على الأمم المتحدة أن تحافظ على سمعتها".وأوضح أنه من المهم أن تظل الأمم المتحدة متوازنة في تفاعلها مع قادة ينتهكون ميثاقها، لكنه أعرب عن أسفه للزيارة التي تمت في يوم خاص للأمم المتحدة، والتي قد تعكس رسالة خاطئة حول مدى التزام المنظمة بالقضايا العالمية.إشارات يجب أخذها بعين الاعتبارعند سؤاله عن شعوره الشخصي حيال الزيارة، أشار كريسترشون إلى أنه ينبغي التفكير مليًا في الإشارات التي تُرسل عند لقاء قادة مثل بوتين ولوكاشينكو في مثل هذه المناسبات. وأكد أن "غوتيريس لم يشارك في مؤتمر السلام في سويسرا، كما أنه لم يزر كييف، مما يثير تساؤلات حول التزام الأمم المتحدة بالقضية الأوكرانية".بهذه التصريحات، يعكس كريسترشون مشاعر القلق المتزايدة حول كيفية تعامل الأمم المتحدة مع الأزمات العالمية، ويعبر عن ضرورة وجود إشارة واضحة للتضامن مع الأوكرانيين في ظل الظروف الحالية.