يستفيد السائقون في السويد حالياً من أدنى أسعار البنزين المسجلة منذ أربع سنوات، في ظل تراجع ملحوظ في أسعار الوقود، ما ينعكس بشكل مباشر على قدرة البعض على التنقل اليومي. إدوارد ماريني، البالغ من العمر 21 عاماً، يقطع يومياً مسافة طويلة بين سوندسفال وهوديكسفال، ويقول للتلفزيون السويدي SVT إن انخفاض سعر البنزين كان أمراً حاسماً لمواصلة الذهاب إلى عمله بالسيارة. أرخص من 15 كرونة للتر الواحد في مناطق عدة من السويد، أصبح بالإمكان تعبئة لتر البنزين بأقل من 15 كرونة، وهو مستوى لم يُسجل منذ سنوات. في فيسترنورلاند، تحديداً في منطقة بيرستا خارج سوندسفال، بلغ السعر الأدنى 14.99 كرونة للتر. ماريني، الذي يقود سيارته لمدة ساعتين يومياً على مدى خمسة أيام في الأسبوع، يوضح أن الأسعار السابقة للبنزين كانت ستجبره على التوقف عن استخدام السيارة للذهاب إلى العمل. اقرأ أيضاً: نموذج حسابي جديد قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين والديزل في السويد ما الذي أدى إلى هذا الانخفاض؟ دخلت تخفيضات الضرائب على الوقود حيز التنفيذ في الأول من يناير 2025، وشملت خفضاً بمقدار 75 أوره للتر البنزين. كما ساهم انخفاض الطلب العالمي على النفط الخام، الذي يُستورد بشكل رئيسي من الولايات المتحدة والسعودية، في تراجع الأسعار على مستوى الأسواق، ما أدى بدوره إلى تقليص تكلفة البنزين. وإلى جانب ذلك، يُعد الأداء القوي للعملة السويدية حالياً عاملاً داعماً، إذ يمنح الاقتصاد المحلي قدرة شرائية أعلى في الأسواق العالمية. ورغم الفوائد التي يجنيها السائقون، تُحذر بعض الجهات من أن انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على السيارات التي تعمل بالبنزين، ما قد يُفاقم التأثيرات السلبية على البيئة على المدى الطويل.