تشهد جرائم الاحتيال الهاتفي، والمعروفة باسم "فيشينغ"، تراجعاً ملحوظاً بعد تسليط الضوء على أساليب المحتالين في برنامج "أوبدراج جرانسكنينج" على التلفزيون السويدي SVT. تظهر الأرقام الجديدة من الشرطة انخفاضاً في عدد البلاغات عن هذه الجرائم.أسباب الانخفاض والتحسينات الأمنيةيُعتبر "فيشينغ" نوعاً من الاحتيال الهاتفي الذي يعتمد على إثارة الخوف، حيث يتصل المحتال بشخص، غالباً مسن، ويحاول إقناعه بتقديم معلومات تُمكنه من سرقة أمواله.ارتفعت هذه الجرائم بنسبة 36% خلال العام الماضي، وبلغت أرباحها حوالي 700 مليون كرون سويدي، وفقاً للشرطة. ولكن منذ عرض برنامج "أوبدراج جرانسكنينج" الذي كشف عن أساليب المحتالين في فبراير، انخفضت البلاغات بشكل ملحوظ.في فبراير، تم الإبلاغ عن حوالي 3100 جريمة فيشينغ، ومنذ ذلك الحين، تراجعت البلاغات بانتظام. تُظهر أحدث الإحصائيات من المركز الوطني للاحتيال أن البلاغات بلغت حوالي 1700 في أبريل، رغم أن هذا الشهر عادة ما يشهد تدفقاً أقل من البلاغات.تأثير الإعلام والعمل المشتركيقول ستيفان لونبيرغ، المحقق البارز في المركز الوطني للاحتيال، إن التغطية الإعلامية دفعت الحكومة والبنوك والشرطة لتعزيز جهودهم ضد هذه الجرائم.انخفاض الأرباح الناتجة عن الجرائمكما تظهر الأرقام انخفاضاً كبيراً في أرباح الجرائم حتى أبريل من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ورغم أن الأرباح بلغت 159 مليون كرون، إلا أن هذا يمثل انخفاضاً بـ 61 مليون كرون، أي بنسبة 28%.بدأت البنوك في تنفيذ تحسينات أمنية بعد قرار من منظمة بنكفورينينغ. وأشار بير لونغسفد، رئيس نورديا في السويد، إلى أن هناك انخفاضاً واضحاً في الاحتيالات بفضل التحركات المشتركة بعد التغطية الإعلامية.