أظهرت دراسة حديثة أجرتها هيئة الائتمان التصديري السويدية (EKN) أن المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في السويد شهدت انخفاضًا في صادراتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بعدد الشركات التي زادت صادراتها. ومع ذلك، يبقى التفاؤل حيال المستقبل قويًا بين هذه الشركات.وقال كارل-يوهان كارلسون، مدير قطاع الأعمال في EKN: "الأرقام الحالية تعكس مرحلة حرجة. الوضع يشبه ما كان عليه الحال في ربيع عام 2021، ولكن بالعكس. حينها كانت الشركات التي زادت صادراتها في ارتفاع، بينما الشركات التي شهدت انخفاضًا كانت في تراجع. الآن، يتجه المنحنى بالعكس."الإحصائيات تكشف عن توجه متباينفي مايو 2021، كانت نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي زادت صادراتها خلال ثلاثة أشهر 28%، وهي نفس النسبة التي سجلتها الشركات التي شهدت انخفاضًا. آنذاك، كان منحنى الشركات التي تزيد صادراتها يتجه صعودًا، بينما كان منحنى الانخفاض في تراجع.أما الآن، فإن الأرقام تظهر نمطًا معاكسًا. فقد زادت صادرات 26% من الشركات، بينما انخفضت صادرات 27% منها. لكن هذه المرة، يتجه منحنى الشركات التي زادت صادراتها نحو التراجع، بينما يتجه منحنى الشركات التي شهدت انخفاضًا نحو الصعود.تأثيرات الفائدة المرتفعةأكد كارلسون أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل نحو 40% من إجمالي الصادرات السويدية، تواجه تحديات كبيرة، لكنها قادرة على استعادة نشاطها بسرعة عند حدوث تغييرات طفيفة في الظروف الاقتصادية.وأضاف: "الدراسة تشير إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة قد قللت من استثماراتها الضرورية خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب ارتفاع الفوائد، وهي الآن بحاجة ماسة للتمويل. إذا اقتربت الفائدة من 2%، فإن أكثر من ثلث هذه الشركات سيزيد استثماراته بشكل كبير."التفاؤل يلوح في الأفقرغم التحديات، يبقى التفاؤل سائدًا بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتشير الدراسة إلى أن 56% من الشركات تتوقع زيادة صادراتها خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقابل 9% فقط تتوقع انخفاضًا. أما على المدى البعيد، فإن 84% من الشركات تتوقع زيادة في صادراتها خلال السنوات الثلاث القادمة، مقابل 5% فقط تتوقع انخفاضًا.وقال كارلسون: "هذه النتائج تعكس روح الريادة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. بمجرد أن تتاح الفرصة، تستغلها هذه الشركات. ولذلك، من المهم أن تستمر EKN في توفير التمويل اللازم."وأضاف: "EKN كهيئة حكومية تساعد جميع الشركات، صغيرة كانت أو كبيرة، في تمويل صادراتها. إذا واجهت أي شركة صعوبات في تأمين تمويل لصادراتها أو رفضت البنوك طلبها، يمكنها التواصل معنا مباشرة."