انخفاض نسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في السويد خلال أزمة كورونا
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد ..لا ريب في أن انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم، يعد أحد التأثيرات الإيجابية القليلة لانتشار فيروس كورونا على مستوى العالم.
إذ انخفضت هذه الانبعاثات في السويد بنسبة 28% تقريبًا في أبريل/ نيسان الماضي. متفوقة على نسبة الانبعاثات العالمية التي انخفضت إلى 17%، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة (Nature Climate Change).
إذ أجرى "مشروع الكربون العالمي" هذه الدراسة العلمية التي تعد الأولى من نوعها، لرصد تأثيرات التوقف أو الإغلاق العام -الذي شهده العالم في كافة المجالات خلال جائحة كورونا- على المناخ. وعادة ما ينشر هذا المشروع توقعات الانبعاثات العالمية كل عام.
قال مدير الأبحاث في مركز أبحاث المناخ الدولية في أوسلو، جلين بيترز "وصلنا إلى المركز الثالث خلال عام واحد فقط، لكننا غير متيقنين مما سيحدث في المستقبل".
وأضاف بيترز "لذلك بدأنا بإعداد أول مجموعة بيانات لانبعاثات الكربون اليومية، بدلاً من الاكتفاء بتقدير نسب انخفاض الانبعاثات في العام 2020 بشكل عام."
ففي العام الماضي، أطلق العالم نحو 100 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون كل يوم نتيجة حرق الوقود الأحفوري. لكن في بداية شهر أبريل/ نيسان 2020، انخفض هذا الرقم إلى 83 مليون طن في اليوم، أي بنسبة انخفاض تقدر بنحو 17%.
ويعزى السبب الرئيس لهذا الانخفاض إلى تقليص حركتي النقل البري والجوي في أعقاب إعلان الحكومات الحظر الكامل خلال أزمة فيروس كورونا.
ففي البلدان التي كان لديها أنظمة حجر صحي أكثر صرامة، مثل إسبانيا والدنمارك، انخفضت الانبعاثات من الطائرات بنسبة 75% ومن النقل البري بنسبة 50%. بينما ارتفعت نسب الانبعاثات في الوقت ذاته من المساكن بنسبة 5%.
ولوحظ أيضًا انخفاض نسب الانبعاثات في بعض الدول -ومن ضمنها السويد- إلى أكثر من الربع في أبريل/ نيسان الماضي.
إذ تقلصت الانبعاثات في السويد بمقدار 40 ألف طن يوميًا في أبريل/ نيسان، أي بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي.
وعلق محلل المناخ في شبكة أبحاث (Future Earth) إريك بيل، على هذه النتائج بالقول، "نشهد انخفاضًا ملحوظًا في السويد، على الرغم من أن القيود فيها أقل صرامة."
وأعزى بيل سبب هذا الانخفاض إلى تقليص استخدام وسائل النقل التي تشكل نسبة كبيرة من الانبعاثات في السويد مقارنة بالدول الأخرى؛ فمن المعلوم أن السويديين يلجؤون كثيرًا إلى النقل الجوي لقضاء رحلاتهم خارج السويد.
وإن عاد الوضع طبيعيًا في العالم بحلول منتصف شهر يونيو/ حزيران القادم، ستكون نسبة انخفاض الانبعاثات هذا العام نحو 4% وفقًا لهذه الدراسة.
وقال بيترز، "يبدو أن نسبة انخفاض الانبعاثات التي سجلت بسبب جائحة فيروس كورونا لا مثيل لها؛ إذ دخل العالم فعليًا في طور تغيرات مناخية إيجابية بالتزامن مع انخفاض نسب الانبعاثات في العالم."