معارك وحالات تهديد وموظفين بالكاد كان لديهم الوقت لتعلم إجراءات السلامة اللازمة. هذا هو الواقع في مؤسسات السجون السويدية، حيث أصبح متوسط عقوبة المجرمين أطول وزاد عدد النزلاء بما يزيد قليلاً عن 1000 شخص في السنوات الأربع الماضية وحدها.ويمثل الاكتظاظ داخل السجون مشكلةً في العديد من الأماكن، كما وأدى إلى زيادة عدد الأماكن في مراكز الاحتجاز والمؤسسات بمقدار 3,400 على مدى السنوات التسع المقبلة.ومن أجل الحصول على نظرة ثاقبة للتحديات الحالية داخل السجون، أرسل التلفزيون السويدي SVT مسحاً إلى ممثلي النقابات لضباط الإصلاحيات في جميع مؤسسات الفئتين 1 و 2 البالغ عددها 34 مؤسسة وتلقت منها 22 رداً.الموظفين غير مدربينذكرت غالبية - 59% - من إجمالي عدد المستجيبين في الاستطلاع أنه لا يمكن الحفاظ على الأمن مع حالة الموظفين الحالية. وفي مؤسسات الفئة 1 السبع في البلاد - حيث يقضي القتلة المدانين وقادة العصابات والإرهابيين أحكاماً - كان هناك المزيد: خمسة من إجمالي ستة ممثلين نقابيين كانوا قد أرسلوا رداً ذكروا فيه أنه لا يمكن الحفاظ على الأمن داخل السجون.يقول جارمو باركيلا، عضو مجلس إدارة Seko في Härnösand: «يتم تقويض السلامة أكثر فأكثر لأنهم يختارون جلب العديد من الموظفين الجدد دون تدريب. إنهم لا يحصلون على الظروف المناسبة».في سبتمبر/ أيلول، تمكن نزيل في سالتفيك من تهريب كرة زجاجية تحتوي على حيوان أليف مليئة بالثلج في نزهة وقت الغداء، واستخدامها كسلاح ضد زميل آخر.في السياق ذاته، تعتقد النقابة أنه كان من الممكن تجنب الهجوم إذا لم يكن اثنان من ضباط الإصلاحيات الثلاثة الموجودين في الموقع جديدين وعديمي الخبرة. يقول لينارت سفينسون، ضابط الإصلاحيات وعضو مجلس إدارة سيكو: «إذا كان الموظفون ذوو الخبرة، فلن تصل الأمور أبداً إلى هذا الموصول».الرئيس لديه رؤية مختلفةيقول مدير المؤسسة، رادومير سركان، أن مؤسسة سالتفيك تعاني من وضع متوتر، لكنه يعتقد أن السلامة داخلها لم تتأثر. حيث يقول: «بالطبع، آخذ هذه المعلومات القادمة من الاتحاد على محمل الجد. لكنها ليست واقع يومي كما يصفونها، كما أراها على أي حال».التهديدات وحالات العنف في مؤسسة سالتفيكفي عام 2019، تم الإبلاغ عن 37 حالة تهديد وعنف بين النزلاء في سالتفيك وظلت منذ ذلك الحين على نفس المستوى تقريباً. باستثناء هذا العام، عندما تم تقديم 52 إخطاراً حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني. أما فيما يتعلق بالتهديدات والعنف الممارس ضد الموظفين، تم إصدار 54 تقريراً في عام 2019، ومنذ ذلك الحين صدر حوالي 35 تقريراً حتى بداية نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام.