انقراض القطط وصعق الأسماك بالكهرباء: المرات التي عبث فيها الإنسان بالطبيعة فكانت النتائج كارثية

قد يعود تدخل الإنسان في البيئة والطبيعة بالتأثيرات الكارثية على الكوكب، وعلى الرغم من محاولاتنا لفهم العالم من حولنا والتحكم فيه، إلا أن التدخلات البشرية غالباً ما تثير تداعيات عكسية لا يمكن توقعها. 

وفي هذا السياق، سنتناول ست تجارب تبيّن كيف يمكن أن تكون محاولات البشر للتلاعب بالبيئة أمر عبثي، وكيف يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات عكسية تجعلنا ندرك تعقيد العلاقة بين الإنسان والبيئة:

انقراض القطط في إندونيسيا بسبب رش مبيد حشري 

في محاولة للتصدي لانتشار مرض الملاريا في جزيرة بورنيو، تم رش المبيد الحشري السام "دي دي تي"، الذي أدى إلى انقراض القطط، ما أدى بدوره لزيادة أعداد الفئران وانتشار الأمراض مثل التيفوس والطاعون.

حرب ضد طيور الإيمو في أستراليا

بعد تهديد طيور الإيمو لمزارعي القمح في أستراليا خلال الكساد الاقتصادي في عام 1932، أطلقت الحكومة حرباً ضد هذه الطيور، ولكن الجهود لم تكن ناجحة.

تكاثر الفئران في فيتنام بسبب مكافأة لقتلها 

عرضت الحكومة الفيتنامية مكافأة مالية لقتل الفئران في هانوي لمكافحة انتشار الطاعون في عام 1902، لكن الناس بدأوا في تربية الفئران لتحقيق الربح، ما أدى إلى زيادة أعدادها وتفاقم المشكلة. 

تقلص نهر كولورادو بسبب خطأ حسابي

 تقاسمت سبع ولايات أمريكية إمدادات مياه نهر كولورادو في عام 1922 باستناد إلى تقديرات غير دقيقة للتدفق السنوي، ما أدى إلى تقلص النهر بنسبة 20% بسبب التوزيع الزائد للمياه.

حريق القمامة المشتعل في بنسلفانيا 

في عام 1962، اندلع حريق في منجم قمامة في بنسلفانيا، استمر قرابة الثلاثة أشهر، دمر المدينة بأكملها وأدى إلى تسرب غازات سامة.

صعق الأسماك بالكهرباء في الولايات المتحدة

 تم استيراد أسماك الكارب الآسيوية لمحاربة الطحالب في محطات معالجة المياه، لكنها تحولت لتصبح مشكلة بيئية واقتصادية في الأنهر الأمريكية.