لم يعد تجاهل الرد على طلبات التوظيف مشكلة فردية، بل أصبح ظاهرة متنامية في سوق العمل، حيث يواجه العديد من الباحثين عن وظائف تجاهلاً تاماً من قبل أرباب العمل ومسؤولي التوظيف، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها LinkedIn. باحثون عن عمل بلا رد.. ومسؤولو التوظيف غارقون في الطلبات تكشف الدراسة أن عدداً كبيراً من الباحثين عن عمل لا يتلقون أي ردود على طلباتهم، في حين يواجه مسؤولو التوظيف تدفقاً هائلاً من الطلبات غير المناسبة للوظائف المعلن عنها، مما يعيق عملية التوظيف. تقول ليسا غونارسون، مديرة LinkedIn في دول الشمال الأوروبي: "هناك فجوة واضحة بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل، حيث لا يتمكن الكثيرون من الحصول على رد، بينما يعاني مسؤولو التوظيف من الكمّ الهائل من الطلبات غير المطابقة لمتطلبات الوظائف." اقرأ أيضاً: كيف يمكن لاسمك العربي أن يؤثر على توظيفك في السويد؟ عدم وضوح متطلبات الوظائف يزيد المشكلة يرى إريك هاغلوف، مستشار التوظيف في Bohmans Nätverk، أن اتساع نطاق منصات التوظيف ساهم في زيادة عدد الطلبات التي تصل لأرباب العمل، مما يجعل متابعة كل طلب على حدة أمراً صعباً. يضيف هاغلوف: "عندما يتم الإعلان عن الوظائف عبر منصات واسعة الانتشار، فإن عدد المتقدمين يرتفع بشكل كبير، ما يجعل مسؤولي التوظيف غير قادرين على الرد على الجميع." كما يشير إلى أن الوصف غير الدقيق لمتطلبات الوظيفة يؤدي إلى تقديم طلبات من أشخاص غير مؤهلين، مما يزيد من احتمالات عدم الرد عليهم. أرقام تسلط الضوء على الظاهرة ? 35% من الباحثين عن عمل أكدوا أنهم تعرضوا لتجاهل تام من قبل مسؤولي التوظيف.? 75% من مديري التوظيف قالوا إنهم لا يملكون الوقت الكافي للرد على جميع الطلبات. يؤكد إريك هاغلوف أن الحل يكمن في تحسين التواصل بين الشركات والمتقدمين للوظائف، مشدداً على أن مسؤولية الرد تقع على عاتق أرباب العمل ومسؤولي التوظيف. يضيف: "أي شخص يستثمر وقته في التقدم لوظيفة يستحق الحصول على رد، سواء كان القبول أو الرفض. هناك العديد من الأدوات التي تسهّل التواصل، لذا لا ينبغي أن يكون التجاهل جزءاً من عملية التوظيف."