اكتر-أخبار السويد : كتب باحثين اثنين في صحيفة داغنز نيهتر أن السويد بعيدة كل البعد عن مناعة القطيع، لذا يجب إجراء اختبار شامل للكشف عن فيروس كورونا، حتى للأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض، وذلك من أجل الحد من انتشار العدوى. يعتقد كل من أستاذ علم الأحياء الدقيقة ماتياس أولن، وأستاذ الوقاية من العدوى لارس إنغستراند، أن التركيز الذي جرى مؤخراً على تطوير اختبارات الأجسام المضادة هو خطوة للأمام في مكافحة وباء كورونا، لكنه ليس الأهم في الوقت الحالي. فالحصول على نتيجة إيجابية للأجسام المضادة في جسم الشخص لن يعني تغييراً كبيراً بالنسبة له. وبالمقابل يعتقد الباحثين أنه ينبغي التركيز الآن على اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، أي الاختبارات التي تظهر ما إذا كان الشخص لديه عدوى نشطة في الجسم، وإجرائها لأكبر عدد ممكن من الأشخاص. كما أظهرت دراسة أٌجريت في شهر مايو/أيار أن 10 في المئة فقط من موظفي معهد كارولينسكا كان لديهم أجساماً مضادة. وأضاف الباحثين أن هذه الدراسة وغيرها من الدراسات تعطي صورة واضحة أن نسبة صغيرة جداً من سكان السويد الذين لا يعملون في مجال الرعاية الصحية ورعاية المسنين، قد أصيبوا بالفيروس، وأن السويد بعيدة جداً عما يسمى مناعة القطيع. وأحد الأسباب الأخرى التي ذكرها الباحثين لضرورة التركيز على اختبار العدوى النشطة، هو أن الكثير ممن حصلوا على نتائج إيجابية في اختبار الأجسام المضادة، لم تظهر عليهم أي أعراض للإصابة بالفيروس، وبالتالي يمكن أن ينشروا العدوى دون علم. ودعا الباحثين إلى اختبار الجميع، حتى الذين ليس لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، مع إعطاء الأولوية أولاً للعاملين في المجالات "المهمة اجتماعياً"، مثل الأطباء وسائقي الباصات، وكبار السن ومن ثم التوسع في شرائح المجتمع الأخرى. اقرأ أيضاً هل تحققت مناعة القطيع في ستوكهولم؟ 22 باحث في السويد: مناعة القطيع استراتيجية خطيرة وغير واقعية مناعة القطيع.. ماذا تعني؟ وهل تنجح في مواجهة كورونا؟ https://www.youtube.com/watch?v=E4wRnS0ip04