يواجه زوجان في مدينة يوتوبوري السويدية تهماً بالاحتيال، بعد كشف مقاطع مصورة من كاميرات المراقبة قيامهما بتبديل رموز الأسعار على بضائع مرتفعة الثمن خلال عملية الدفع عبر الصناديق الذاتية وذلك بحسب تقارير التلفزيون السويدي SVT. وتعود الحادثة إلى سبتمبر من العام الماضي، عندما ساعد موظف في أحد متاجر سلسلة XXL الزوجين في اختيار زوج من أحذية التزلج على الجليد. وبعد إكمال جولة التسوق، دفع الزوجان ثمن مشترياتهما عبر صندوق الدفع الذاتي. من باب الفضول، قام الموظف لاحقاً بالتحقق مما قام الزوجان بشرائه، ليفاجأ بأن أحذية التزلج التي ساعدهما في اختيارها لم يتم شراؤها. وعندما لم يعثر عليها أيضاً في المتجر، ساورته الشكوك. كاميرات المراقبة تكشف الواقعة بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، تبين أن الزوجين قاما بتبديل رموز الأسعار على سلعتين، ودفعا مبلغ 298 كرونة فقط، في حين أن السعر الحقيقي للبضائع كان 12,598 كرونة. تقول نينا يلفير، رئيسة قسم الأمن في منظمة التجارة السويدية «Svensk Handel»، إن ظاهرة الاحتيال عبر صناديق الدفع الذاتي أصبحت شائعة وتزداد سوءاً بالنسبة للمتاجر، مشيرة إلى أن بعض الزبائن لا يقومون بمسح جميع السلع أملاً في تجنب عملية التدقيق. وأضافت يلفير: «تُسرق سنوياً بضائع بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 8.5 مليار كرونة في المتاجر السويدية، أي ما يعادل نحو 30 مليون كرونة يومياً. إنه رقم هائل». وذكرت أن نحو 70 بالمئة من السرقات تحدث عبر صناديق الدفع الذاتي في المتاجر التي توفر هذه الخدمة. الفرق بين السرقة والاحتيال في الدفع الذاتي لفترة طويلة، كانت هناك حالة من الغموض حول كيفية تصنيف هذه الجرائم قانونياً. ولذلك، طلبت منظمة التجارة السويدية من الشرطة تقديم تفسير واضح. وجاء الرد بأن السرقة تحدث عندما لا يتم الدفع إطلاقاً وتُعتبر الجريمة مكتملة عند تجاوز نقطة الدفع الأخيرة. أما في حال تبديل رموز الأسعار أو مسح منتجات خاطئة في الصندوق الذاتي، فإن الجريمة تُصنف على أنها احتيال وتُعتبر مكتملة عند دفع المبلغ الخاطئ. في التحقيقات، اعترفت المرأة بأنها قامت بتبديل رمز السعر، بينما أنكر الرجل التهم الموجهة إليه. ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهما في الخريف المقبل.