أدى الارتفاع الكبير في أسعار القهوة في السويد خلال العام الماضي إلى تصاعد ملحوظ في سرقات هذه السلعة، بحسب ما أفادت به منظمة "السويد للتجارة" (Svensk Handel). من بين المتضررين، التاجر ريتشارد سينغبرانت الذي تعرّض قبل أسبوع لسرقة 38 عبوة قهوة من قبل شخص واحد فقط. ويقول سينغبرانت في مقابلة مع برنامج Nyhetsmorgon إن القهوة، إلى جانب الزيت والشوكولاتة، باتت من أكثر المنتجات عرضة للسرقة، مشيرًا إلى أن هذا النمط من السرقات يذكّره بسلسلة السرقات الواسعة التي طالت منتجات اللحوم سابقًا بعد ارتفاع أسعارها، قبل أن يتم كبحها من خلال مشروع مشترك مع الشرطة. حقيبة سفر مليئة بالقهوة ويشرح التاجر ما حدث قائلاً: "كانت زبونة قد دخلت المتجر تحمل حقيبة سفر كبيرة لا تزال عليها بطاقة من مطار كاستروب، كما لو أنها وصلت للتو من المطار. ثم اتجهت مباشرة إلى رف القهوة وبدأت بملء الحقيبة. لم أواجه شيئًا كهذا من قبل، من الغريب أن تحتفظ حتى بعلامة المطار". ورغم تنبيه أحد الزبائن العاملين في المتجر إلى الحادثة، فإن اللصّة خرجت من المتجر قبل أن يتمكن الموظفون من التدخل. وأضاف سينغبرانت أن أكثر من عشرة طردات من القهوة اختفت من متجره في مدينة مالمو خلال الأشهر الستة الماضية، وأن مشاهد الفيديو توضح أن السارقة كانت تعرف بدقة أين توجد رفوف القهوة، ما يشير إلى أن العملية كانت مدروسة مسبقًا. إجراءات جديدة للحد من السرقات لا تقتصر السرقات على القهوة فقط، بل تشمل أيضًا سلعًا أخرى ارتفعت أسعارها مؤخرًا، مثل الشوكولاتة والزيوت. ويأمل سينغبرانت في تكرار مشروع التعاون مع الشرطة كما حدث مع سرقات اللحوم، لكن في الوقت الحالي تم اتخاذ عدة تدابير على مستوى المتجر للحد من المشكلة. وأوضح قائلاً: "قمنا بإعادة ترتيب رف القهوة يوم الجمعة الماضي، ولن نعرض كميات كبيرة منه على الأرفف بعد الآن. كما أضفنا بوابات عند نقاط الدفع السريع، واستعنّا بحارس مدني يتجوّل في المتجر ويراقب الوضع". ورغم هذه التدابير، يظل سينغبرانت يرى أهمية مشاركة الزبائن في الإبلاغ عند الاشتباه بأي سلوك مريب، مؤكدًا أن المعلومات من العملاء تُعد أداة مهمة لمواجهة عصابات السرقة التي تتجول بين المتاجر لسرقة السلع مرتفعة الثمن.