بعد 16 عامًا.. مشاعر متضاربة تعيشها عائلة الطفل الضحية بعد القبض على قاتله
أخبار-السويدAa
والد محمد: "نحن حزينون وسعداء في الوقت ذاته."
تلقى والد الطفل محمد -بعد مرور 16 عامًا على مقتل ابنه- مكالمة غير متوقعة من الشرطة أبلغ فيها عن إلقاء القبض على رجل يشتبه في ارتكابه جريمة القتل بحق محمد وهو لم يتجاوز أعوامه الثمانية آنذاك. وقال حسن عموري والد الطفل محمد، "نحن سعداء وحزينون في الوقت ذاته، لكنها خطوة جيدة لأمن الجميع في السويد."
في مدينة لينشوبينج في 19 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2004، ارتكبت جريمة قتل مزدوجة طعنًا بالسكين، راح ضحيتها الطفل محمد عموري الذي لم يتجاوز عمره الثمانية أعوام وهو في طريقه إلى المدرسة، وآنا لينا سفينسون بعمر يناهز 56 عامًا.
وعلق الأب المكلوم على هذه الحادثة في لقاء أجراه مع صحيفة أفتونبلاديت، "اعتاد أن يذهب محمد وإخوته إلى المدرسة قاطعين الطريق ذاته لمدة ثلاث سنوات متتالية دون التعرض لأي موقف غريب يثير الريبة، ولم نشعر يومًا بقلق على سلامة الأطفال. لا أستطيع أن أفهم لماذا أراد أي شخص قتل ابني.
واختارت هذه العائلة اللبنانية الاستقرار في لينشوبينغ لأنهم أرادوا العيش في بلدة صغيرة أصغر حجمًا وأقل اكتظاظًا من المدن الكبرى. وبعد هذه الحادثة بوقت قصير، انتقلت أسرة الضحية إلى مدينة خيرهولمين حيث لا زالوا يعيشون.
والتقت صحيفة أفتوبلاديت بوالد محمد، حسن العموري في منزله وأجرت معه الحوار التالي:
كيف كانت ردة فعلك بعد اتصال الشرطة بك وإبلاغك بهذه الأخبار؟
-نحن سعداء وحزينون في الوقت ذاته، لكن يبقى تحقيق العدالة أمرًا جيدًا، ليس لنا نحن فحسب، بل للجميع في السويد. خاصة وأننا لم نكن نتوقع القبض على المجرم بعد 16 عامًا.
ألم تكن تعتقد أن هذا اليوم سيأتي؟
لا، لكننا كنا نأمل بذلك.
هل صحيح أن الشرطة توصلت إلى القاتل بالاعتماد على اختبارات الحمض النووي؟
- أبلغتنا شرطة فليمينجسبري قبل شهرين من الآن إنهم استعانوا بعلم الأنساب. وقالوا أن لديهم أدلة جيدة قد توصلهم إلى الرجل الذي قتل ابني.
كيف تفكر في ابنك اليوم، بعد مرور 16 عامًا على وفاته؟
- لقد فقدنا ابننا وندرك أنه لن يعود. لكن أن تأخذ العدالة مجراها هو أمر جيد للجميع.
المصدر aftonbladet