بعد أسبوع واحد من تخرجها...تم طردها من السويد image

Ahmad Alkhudary


null دقائق قراءة

أخر تحديث

بعد أسبوع واحد من تخرجها...تم طردها من السويد

أخبار-السويد

Aa

بعد أسبوع واحد من تخرجها...تم طردها من السويد

اكتر-أخبار السويد : تلقت فاليريا شيزيكوفا، التي تبلغ من العمر 19 عاماً، قرار بالطرد من السويد إلى أوكرانيا، بعد أسبوع واحد فقط من تخرجها من الثانوية، ورغم أن أفراد عائلتها لديهم إقامات دائمة في السويد.

احتفلت فاليريا بتخرجها من ثانوية لوند، وزينت منزلها في مدينة فيتخو بالعلم السويدي، كانت سعيدة ومتفائلة، رغم معرفتها بأن ما تبقى لها في السويد هو أسبوع واحد فقط.

في السويد منذ خمسة أعوام

جاءت فاليريا من أوكرانيا إلى السويد منذ خمس سنوات، رفقة أبوها وأمها وأخاها الصغير، كان عمرها آنذاك أربعة عشر عاماً. تقول فاليريا: "لم أكن أتحدث السويدية على الإطلاق، لكنني كنت أقراً كتب آستريد ليندغرين عندما كنت صغيرة، لذلك أصبح المجيء إلى السويد حلم الطفولة".

وبحسب فاليريا لم تكن العائلة تخطط للإقامة بشكل دائم، لكن تعرض أقارب لها للتهديد في أوكرانيا دفع العائلة البقاء، عندها بدأت الفتاة بتعلم اللغة السويدية والدراسة، وشعرت بالأمان لوجودها في السويد.

مُنحت فاليريا حق اللجوء كطفلة بحسب ما هو منصوص عليه في قانون الأجانب. ثم تقدمت بطلب الحصول على إقامة عندما بلغت من العمر 17 عاماً، لكن قرار الهجرة استغرق عاماً كاملاً، وجاءها الرد عندما أصبح عمرها 18 عاماً، وكان الأون قد فات. فقد نص القرار على أن فاليريا لا يحق لها البقاء في السويد، ويتوجب عليها العودة إلى أوكرانيا، على الرغم من أن أفراد عائلتها حاصلين على الإقامة الدائمة في السويد.

تقول فاليريا: "حياتي كلها في السويد، لا أستطيع تخيل العيش في مكان آخر".

كانت صحيفة Northern Skåne أول من كتب عن حالة فاليريا في فبراير/شباط من هذا العام. في ذلك الوقت، نص القرار على ضرورة مغادرة فاليريا للسويد بحلول 19 فبراير/شباط، على الرغم من أنها لم تكمل دراستها الثانوية في ذلك الوقت.

ساعد التقرير الذي كتبته الصحيفة في حصول فاليريا على قرار جديد من مصلحة الهجرة، سُمح لها بموجبه بالبقاء في السويد حتى 19 يونيو/حزيران، أي لمدة أسبوع بعد تخرجها من الثانوية.

استأنفت الأسرة القرار أمام محكمة الهجرة، لكن الأخيرة حازمة في قرارها.

العائلة مستقرة في السويد

عائلة فاليريا مستقرة في السويد، إذ تعمل والدتها كمصففة شعر في مالمو، ويعمل والدها كعامل لحام في شركة تنتج مضخات الحرارة. وتصف فاليريا شقيقها الصغير بأنه "سويدي 100 بالمائة"، وتقول: "أنا وأخي الصغير نتحدث السويدية مع بعضنا البعض. نحن سويديون ونريد أن نكون كذلك".

كان قرار الترحيل بالنسبة للأسرة بمثابة صدمة. تقول الأم: "أشعر أن قلبي يتمزق، إنهم يأخذون مني ابنتي التي عاشت معي طوال حياتها".

ينص قرار مصلحة الهجرة على أن فاليريا يجب أن تغادر السويد بحلول 19 يونيو/حزيران طواعيةً، حتى لا تصبح ممنوعة من دخول السويد مرة أخرى. وتتحمل المصلحة مسؤولية حجز رحلة فاليريا، لكن الرحلة ألغيت بسبب كورونا، وأصبح الأمر أكثر تعقيداً، إذا لا تعلم فاليريا ما الذي يتوجب عليها فعله رغمن اتصالها بالهجرة عدة مرات.

ليس لديها شيء في بلدها

لا تتحدث فاليريا الأوكرانية بل الروسية فقط، وليس لديها سكن أو عمل أو تعليم في وطنها الأم. كما أن الوضع هناك ليس مستقر، وتنصح وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني منذ عام 2015، بعدم السفر إلى شبه جزيرة القرم ومناطق دونيتسك ولوهانسك.

تقول فاليريا: "قال والداي أنهم سيأتون معي، لكن هذا ليس آمنًا لهم. ولن أسامح نفسي أبدًا إذا حدث شيء لهم أو لأخي الصغير، لذا سأذهب وحدي".

ولكي تتمكن فاليريا من لم شملها مع عائلتها في السويد، يجب عليها التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة من أوكرانيا، وعادةً ما يستغرق معالجة الطلب حوالي السنة والنصف، بحسب ما قالت لها مصلحة الهجرة.

تجد فاليريا وعائلتها صعوبة في فهم القرار، وقد تواصلت صحيفة إكسبرسن مع مصلحة الهجرة، لكن الرد كان أن المصلحة لا تتعامل مع حالات فردية.

فحالة فاليريا هي مجرد مثال عن حالات أخرى مشابهة.

المصدر expressen

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات