تعرضت سيف، العجوز السويدية البالغة من العمر 86 عاماً، لعملية احتيال عبر الهاتف، حيث اتصلت بها امرأة تسألها عما إذا كانت قد اشترت ثلاث غسالات، لتجيبها العجوز بالنفي، ليتم تحويلها إلى قسم الاحتيال ببنك نورديا Nordea، وبعد وقت قصير من المكالمة تم اختراق حساب التوفير الخاص بالعجوز وسرقة 70000 كرونة. إقرأ قصتها هنابلغت العجوز سيف عن الاحتيال إلى الشرطة وتقدمت بطلب للحصول على تعويض من بنك نورديا، لكنها لم تتلقه حيث قال البنك أنه لن يقدم أي تعويض. وقالت سيف: "الآن أتساءل كيف ستكون نورديا قادرة على مساعدتي في استعادة الأموال التي ادخرتها للعيش منها ومن أجل الجنازة. هذا ما حفظته من أجل أبنائي".قالت جانيت هوغلوند من منظمة Vid Din Sida السويدية والتي تساعد كبار السن في السويد: "إذا لم يكن لديك أمان مع البنك الذي تتعامل معه، فهذا سيء. هي امرأة عجوز، إذا كان شخص يتظاهر بأنه من البنك ويطلب منها ذلك فمن الواضح أنها ستفعل ذلك. لكن يجب أن يكون هنالك أمن من جهة البنك، يجب أن نعتني بكبار السن".أضافت جانيت: "هنالك الكثير من الإحباط. لا أستطيع النوم عندما أسمع أشياء كهذه. علينا أن نفهم أن كبار السن مجموعة هشة".شاركت جانت قصة العجوز سيف على صفحة المنظمة على الفيسبوك وكتبت: "البنك يرفض المساعدة؟؟؟؟؟؟ من فضلكم، لدينا هنا امرأة تخسر كل شيء وتفقد حماستها مدى الحياة، لكن عليها تقبل الأمر من البنك، لقد أصبح الأمر جنونياً!! وللتوضيح هنا، لدينا حالة واضحة أن البنك مخطئ !!! لنساعدها الآن. ماذا تقول، هل يجب أن نقوم بجمع تبرعات بسيطة وسأتوقف عندما نصل إلى 70000 كرونة سويدية".كان ذلك مساء يوم الثلاثاء، واستجاب المئات لهذا المنشور وسرعان ما بدأت عملية جمع التبرعات. وفي حوالي الساعة 09:00 صباح الأربعاء، تم تحصيل المبلغ بالكامل وقدره 70000 كرونة سويدية.قالت جانيت بعد ذلك: "سأذهب إلى سيف وأحضر الأزهار وأقول لها إنها تستطيع النوم جيداً في الليل الآن. وستحصل أيضاً على كيس طعام مرة واحدة في الأسبوع، لن تضطر إلى القلق بعد الآن".وأضافت: "إذا كان عمرك 86 عاماً، فلا يجب أن تكون هكذا. إنها لا تثق بأحد الآن وتخشى الرد على الهاتف. الآن الأمر متروك لي لإعادة الأمل في الإنسانية. لقد ساعدها الشعب السويدي في ذلك".