أعلن زعيم حزب الليبراليين في السويد، يوهان بيرشون، استقالته من منصبه، وفقاً لبيان صحفي أصدره الحزب. وكتب بيرشون عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) مؤكداً نبأ رحيله: «شكراً لكل من دعموني – وأيضاً لمن انتقدوني – على مدار السنوات. بعد نحو ثلاثين عاماً من الخدمة الديمقراطية، حان الوقت لشيء آخر. تحيا السويد. صوّتوا لليبراليين». وخلال مؤتمر صحفي، أوضح بيرشون أن اللجنة التنفيذية لحزب الليبراليين ستجتمع مساء اليوم لاتخاذ قرار بشأن عقد مؤتمر استثنائي لاختيار زعيم جديد للحزب في 24 يونيو المقبل. وأضاف: «أهلاً بكم في هذا المؤتمر الصحفي الذي سيكون الأخير لي كزعيم لحزب الليبراليين. هذا الصباح، أبلغت لجنة الترشيحات بنيتي الاستقالة». تكهنات سابقة وبحسب مصادر داخل الحزب نقلتها قناة TV4 الإخبارية، كانت هناك تكهنات منذ فترة حول إمكانية استقالته، لا سيما مع اقتراب المؤتمر الحزبي. وفي البيان الصحفي، عبر بيرشون عن فخره بالمسار الذي قاده للحزب. وقال: «بصفتنا جزءاً من الحكومة البرجوازية، لا نتحمل فقط مسؤولية السويد في وقت عصيب، بل ننفذ أيضاً إصلاحات هامة من أجل بلد أكثر أمناً ومعرفة وحرية. عندما توليت القيادة، كان حزب الليبراليين شبه معدوم التأثير. اليوم، بعد ثلاث سنوات، وضعنا وصفاً جديداً لمهام الحزب وغيرنا مسار السويد نحو تعزيز الأمن الداخلي والخارجي، وإعادة النظام إلى التعليم، وصياغة سياسة مناخية تخدم العائلات والعلماء معاً. ومع تبقي عام ونصف على الانتخابات، حان الوقت لتسليم الشعلة إلى زعيم جديد». وأشار بيرشون خلال المؤتمر الصحفي إلى أنه سيواصل عمله كوزير حتى يتم اختيار قيادة جديدة للحزب. وبينما ذكرت تقارير إعلامية أن استقالته جاءت استجابة لضغوط داخلية، نفى بيرشون ذلك قائلاً: «اتخذت هذا القرار بنفسي بعد 35 عاماً في العمل السياسي». أسوأ النتائج في تاريخ الحزب كان بيرشون قد تولى زعامة الحزب بالإنابة في 8 أبريل 2022 عقب استقالة نيامكو سابوني، ثم انتُخب رسمياً في 26 نوفمبر 2022 خلال مؤتمر استثنائي. سبق له أن انتُخب نائباً في البرلمان عن حزب الشعب الليبرالي عام 1998، وشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بين عامي 2008 و2014. وخلال الأسبوع الماضي، سجل الحزب أدنى نتيجة له في استطلاع نوايا التصويت الذي تجريه مؤسسة «نوفوس»، حيث حصل على 2.5% فقط، وهو ما يضعه بعيداً عن حاجز الدخول إلى البرلمان. وقالت سيمونا موهامسون، الأمينة العامة الجديدة للحزب:«هذه النسبة بالتأكيد غير كافية. نحن حزب يتمتع بتأثير كبير في إصلاح سياسة التعليم في السويد، ويجب أن يظهر هذا في نتائجنا الانتخابية».