تعرضت فتاة صغيرة في بلدية Åre لمضايقات جسدية ونفسية شديدة في مدرستها على مدار خمس سنوات، شملت الركل والضرب والتعليقات الجارحة من زملائها في المدرسة. وبعد سنوات من المعاناة وعدم اتخاذ المدرسة إجراءات فعالة، حصلت الفتاة على تعويض مالي قدره 40,000 كرونة سويدية من البلدية، بعد أن أكدت هيئة التفتيش المدرسي أن المدرسة والبلدية فشلتا في التصدي للمضايقات. مضايقات مستمرة رغم تدخل المدرسة الفتاة، التي انتقلت إلى مدرسة في Åre قبل خمس سنوات، بدأت تعرضها للمضايقات بعد عدد من الحوادث الفردية التي سرعان ما تصاعدت إلى أعمال عنف بدني وعزل اجتماعي. حيث تعرضت للركل والضرب من قبل زملائها، بالإضافة إلى التعليقات القاسية التي أدت إلى تدهور حالتها النفسية. رغم أن المدرسة بادرت باتخاذ بعض التدابير الوقائية في البداية، مثل زيادة الإشراف على الطلاب، إلا أن هذه الإجراءات أُوقِفَت دون سابق إنذار. وفي وقت لاحق، أصبح التعامل مع الفتاة في المدرسة أكثر إهمالًا، حيث تم إخبارها بضرورة الابتعاد عن الطلاب الذين يسيئون إليها، كما تم استدعاؤها إلى لقاءات فردية مع المدير، حيث تلقت نصائح حول كيفية التصرف لتجنب التعرض للمضايقات. معاناة طويلة وتأثيرات نفسية قالت والدة الفتاة، بيترا: "لقد اضطررنا إلى معالجة جراح ابنتنا بشكل يومي، لأنها كانت تعود إلى المنزل مرهقة ومكسورة، لتواجه نفس المعاملة في اليوم التالي." وأضافت أن هذه المعاملة تركت آثارًا نفسية كبيرة على ابنتها، حيث أصبحت في حالة من القلق المستمر والتوتر، مما أثر على قدرتها على التركيز والدراسة. الوالدان يتقدمان بشكوى لهيئة التفتيش المدرسي بعد أن شعرا أن المدرسة والبلدية لم تقم بما يكفي لحماية ابنتهما، قرر الوالدان التقدم بشكوى إلى هيئة التفتيش المدرسي (BEO)، التي بدأت في التحقيق في القضية. وأكدت الهيئة أن بلدية Åre فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب قانون التعليم، حيث لم تقم بالإبلاغ عن الحوادث أو التحقيق فيها بالشكل المناسب، ولم تتخذ التدابير اللازمة لوقف المضايقات. قرار هيئة التفتيش المدرسي: تعويض للفتاة في الصيف الماضي، أصدر مكتب حقوق الأطفال والطلاب في هيئة التفتيش المدرسي قرارًا يقضي بأن بلدية Åre قد انتهكت قانون التعليم. وأكدت الهيئة أن البلدية يجب أن تدفع تعويضًا ماليًا للفتاة بقيمة 40,000 كرونة سويدية كتعويض عن ما تعرضت له من مضايقات نفسية وجسدية. وقال والد الفتاة، بينغت: "هذا القرار يمثل انتصارًا لنا ولابنتنا، التي عانت كثيرًا في المدرسة. على الرغم من أن التعويض المالي لن يعيد الزمن إلى الوراء، إلا أنه يعد خطوة مهمة نحو إحقاق العدالة." إجراءات لم تكن كافية من جانبه، أكد المتحدث باسم هيئة التفتيش المدرسي أن بلدية Åre لم تتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع المضايقات بشكل فعال، وأن المدرسة لم توفر بيئة آمنة للفتاة أو لبقية الطلاب. كما أشار إلى أن عدم اتخاذ تدابير جادة للتعامل مع التنمر يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال. هذا القرار يسلط الضوء على أهمية معالجة ظاهرة التنمر في المدارس بشكل جاد وفعّال، وضرورة أن تتحمل البلديات والمدارس مسؤولياتها في ضمان حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة.