بعد هجوم السيارة المروّع الذي استهدف سوقًا لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، رفعت العديد من الدول مستوى تأهبها الأمني في أسواق عيد الميلاد. زيادة التدابير الأمنية في عدة دول أعلنت الشرطة النرويجية تعزيز وجودها الأمني في «المناطق الحساسة والمهددة» كإجراء احترازي بعد الهجوم. وأكد رئيس الشرطة النرويجية، بيورن إيريك فانفيك، في رسالة لوكالة الأنباء NTB، أن الهدف من هذه الخطوة هو الوقاية من أي تهديدات محتملة. وفي مدينة بيرغن، شوهدت دوريات الشرطة وهي تؤمن سوق عيد الميلاد. كما شهدت النمسا أيضًا إجراءات مماثلة، حيث عززت الشرطة وجودها الأمني في الأسواق المماثلة. الشرطة السويدية تطمئن المواطنين رغم تصاعد المخاوف في الدول المجاورة، أكدت الشرطة السويدية أن الأوضاع تحت السيطرة. وقال بير إنغستروم، رئيس قسم العمليات في هيئة العمليات الوطنية (Noa): «نخطط دائمًا قبل أسابيع من موسم عيد الميلاد لتعزيز وجود الشرطة في هذه الفعاليات». وأضاف إنغستروم أن الشخص المشتبه به في الهجوم لا يرتبط بأي صلة مع السويد، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة التي تطبقها الشرطة في الفترة الحالية كانت قد اتُخذت مسبقًا كجزء من الاستعدادات الموسمية. وأكدت الشرطة أن التدابير الحالية شملت زيادة الدوريات ورفع حالة التأهب في الأسواق والفعاليات الجماهيرية، وهو ما يندرج ضمن خططها الروتينية لضمان أمن المواطنين والزوار خلال موسم الأعياد. في الوقت الحالي، تستمر السلطات السويدية في مراقبة الوضع عن كثب والتنسيق مع الجهات الدولية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.