أظهرت نتائج مؤشر الثقة لعام 2025، الذي أجرته أكاديمية الإعلام السويدية (Medieakademin)، أن الثقة في الناتو والأمم المتحدة تفوق الثقة في البرلمان السويدي والحكومة. ومع ذلك، فإن مستوى الثقة في الأجهزة الأمنية والدفاعية السويدية بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق. ارتفاع قياسي في الثقة بالشرطة والأجهزة الأمنية جاءت نتائج الاستطلاع في ظل التوترات العالمية المتزايدة، حيث أظهر التقرير أن الشرطة السويدية سجلت ثاني أعلى مستوى من الثقة منذ بدء قياس المؤشر، حيث بلغت نسبة الثقة فيها 74%. كما تصدرت كل من جهاز الأمن السويدي (Säpo) والقوات المسلحة السويدية قائمة الجهات الحكومية الأكثر ثقة، بنسبة 69% و68% على التوالي. في المقابل، حصل الناتو على نسبة ثقة بلغت 57%، بينما لم تتجاوز الثقة في الحكومة السويدية 35%، مما يعكس انخفاض ثقة المواطنين في السلطة التنفيذية مقارنة بالمؤسسات الأمنية والدولية. تراجع ثقة المواطنين في قدرة السياسيين على معالجة الجريمة فيما يتعلق بقدرة الجهات المختلفة على مكافحة الجريمة، سجل السياسيون تراجعًا بثلاث مراتب، كما انخفضت الثقة في المجتمع المدني بخمس مراتب، ما يشير إلى تصاعد القلق الشعبي بشأن هذه القضية. تراجع الثقة في الأحزاب السياسية باستثناء حزب البيئة كشف التقرير عن انخفاض عام في ثقة المواطنين بالأحزاب السياسية، حيث انخفض متوسط الثقة إلى 16%، وهو أدنى مستوى خلال السنوات الخمس الماضية. بينما سجل حزب الليبراليين أدنى نسبة ثقة عند 10%، كان حزب البيئة الاستثناء الوحيد، إذ ارتفعت الثقة به بمقدار 7 نقاط، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات. ارتفاع ثقة المواطنين في الكنيسة السويدية على الصعيد الديني، سجلت الكنيسة السويدية أعلى مستوى ثقة لها منذ بدء القياس، حيث بلغت النسبة 47%. زيلينسكي يتصدر قائمة القادة الدوليين الأكثر ثقة لدى السويديين فيما يتعلق بثقة السويديين في القادة الدوليين، احتل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المرتبة الأولى بنسبة 53%، يليه رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن بنسبة 50%. أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فقد شهدت نسبة الثقة به ارتفاعًا من 5% إلى 8% خلال خمس سنوات، مع دعم أكبر بين مؤيدي حزب ديمقراطيو السويد (SD) بنسبة 28%، مقابل 5% فقط بين مؤيدي حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD). على الجانب الآخر، حصل رؤساء كل من تركيا وروسيا والصين على نسبة ثقة متدنية لم تتجاوز 1%. إيلون ماسك في ذيل قائمة الشخصيات المؤثرة عالميًا فيما يتعلق بثقة السويديين في الشخصيات المؤثرة دوليًا، احتل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المرتبة الأدنى بنسبة 5%. كما أظهر التقرير انخفاضًا في الثقة بـ الناشطة البيئية غريتا تونبيري، حيث فقدت نصف شعبيتها منذ عام 2020، ولم تتجاوز نسبة الثقة بها 25% من المستطلعين. فيما يلي القائمة الكاملة والنسب المئوية التي حصلت عليها كل جهة: الشرطة: 74 شركة Systembolaget الكحولية : 72 جهاز الأمن السويدي: 69 القوات المسلحة السويدية: 68 الجامعات/الكليات: 67 الإذاعة السويدية: 67 مصلحة الضرائب السويدية: 65 الرعاية الصحية: 64 المحاكم: 63 التلفزيون السويدي: 62 متجر إيكيا: 60 مصلحة المواد الغذائية: 59 حلف شمال الأطلسي: 57 هيئة الطوارئ المدنية: 57 البنك المركزي السويدي: 56 الجمعية السويدية لحماية الطبيعة: 54 الصليب الأحمر: 53 الأمم المتحدة: 50 الإذاعة/التلفزيون: 49 العائلة الملكية: 49 الدولة: 48 الكنيسة السويدية: 47 الصحف الصباحية المحلية: 46 متجر إيكا: 45 حول الدراسة عدد المشاركين: 2,509 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 16-84 عامًا. الفترة الزمنية: بين 20 يناير و2 فبراير 2025. جهة التنفيذ: شركة Verian (المعروفة سابقًا باسم Kantar Public)، بتكليف من أكاديمية الإعلام السويدية. حجم العينة: ضعف عدد المشاركين مقارنة بالسنوات السابقة، مما يجعلها أكبر دراسة من نوعها منذ عام 1997.