في حادث مأساوي شهدته السويد في فبراير/شباط من العام الجاري، عُثر على ماتس لوفينغ Mats Löfving، القائد السابق للشرطة في مقاطعتي ستوكهولم وغوتلاند متوفياً في منزله. الواقعة جاءت بعد ساعات قليلة من تصريح المحقق الخارجي للشرطة في مؤتمر صحفي، حيث ألمح إلى أنه يجدر بـ أندرس ثورنبيري Anders Thornberg، رئيس الشرطة الوطنية، التفكير جدياً في إنهاء خدمات لوفينغ، وفقاً لما أوردته صحيفة "سفينسكا داغبلادت" (svd) السويدية.في ضوء ذلك، تلت هذه الحادثة المفاجئة تحقيقات موسعة من قبل مصلحة بيئة العمل السويدية Arbetsmiljöverket، التي أظهرت نتائجها وجود خلل كبير في إدارة بيئة العمل داخل الشرطة. استجابةً لذلك، طُلب من الشرطة وضع خطة لمعالجة هذه القصور، وقد قُدمت بالفعل مقترحات تصحيحية، وأُغلق الأمر مؤخراً.في شكواها، أشارت مصلحة بيئة العمل السويدية إلى أن لوفينغ كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة، وربما تفاقمت هذه الحالة بعد المؤتمر الصحفي. الشكوى أبرزت تقصير الشرطة في فحص ظروف العمل بشكل يتناسب مع المخاطر المحتملة في البيئة الاجتماعية، وعدم إجراء تقييمات مخاطر خاصة أو توفير دعم فوري في حالات الأزمات.وحالياً، تمت إحالة القضية إلى المدعي العام في قسم التحقيقات الخاصة لمزيد من الفحص والتقييم.