أعلنت شركة Schibsted Media عن إبرام اتفاقية لشراء قناة TV4 السويدية وMTV الفنلندية من شركة Telia Company مقابل 6.55 مليار كرونة سويدية، في صفقة إعلامية ضخمة من شأنها إعادة تشكيل المشهد الإعلامي في السويد وفنلندا. صفقة استراتيجية لتعزيز الإعلام المحلي أكدت سيف جوفيك تفيتنيس، الرئيسة التنفيذية لمجموعة Schibsted Media، أن الصفقة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين TV4 وبقية المنصات الإعلامية التابعة للمجموعة، والتي تشمل صحف Aftonbladet، Svenska Dagbladet، منصة Omni، وخدمة البودكاست Podme. وقالت خلال مقابلة في Nyhetsmorgon: "هذه خطوة جديدة، وسنأخذ الوقت الكافي لدراسة كيفية تعزيز التعاون بين TV4 وبقية منصات Schibsted". من جانبه، أعرب ماتياس بيرج، الرئيس التنفيذي لقناة TV4، عن تفاؤله الكبير بالصفقة، مشيراً إلى أن Schibsted تمتلك خبرة واسعة في مجال الإعلام، وتؤمن بأهمية إعلام محلي قوي في ظل عالم إعلامي يزداد عولمةً. كيف ستتأثر تجربة المشاهدين؟ أوضح بيرج أن المشاهدين لن يلاحظوا أي تغييرات على المدى القريب، لكن من المرجح أن توفر الملكية الجديدة فرصاً للتعاون مع المنصات الأخرى التابعة لـSchibsted، مما قد يعزز انتشار المحتوى الإعلامي في السويد وفنلندا. وأضاف: "نرى فرصاً قوية للتعاون مع منصات Schibsted، ما سيتيح لنا الوصول إلى جمهور أوسع وتقديم محتوى إعلامي أكثر تكاملاً". في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه بعض وسائل الإعلام، أعلنت Svenska Dagbladet وAftonbladet، المملوكتان أيضاً لشركة Schibsted، عن خطط لخفض التكاليف. لكن وفقاً لـ بيرج، فإن صفقة الاستحواذ لن تؤثر على الخطط التشغيلية لـTV4، مؤكداً أن القناة ستواصل استراتيجيتها التطويرية دون تغييرات فورية نتيجة لهذه الصفقة. لماذا قررت Telia البيع؟ جاءت هذه الصفقة بعد أعوام من التكهنات حول نية Telia التخلي عن TV4، خاصة بعدما لم تحقق أعمال التلفزيون والإعلام النتائج المرجوة منذ أن استحوذت عليها من Bonnier. وبالتزامن مع عملية البيع، قامت Telia بإجراء تخفيضات في قيمة قطاع التلفزيون والإعلام بقيمة 2 مليار كرونة سويدية، بالإضافة إلى 900 مليون كرونة كانت قد شطبتها العام الماضي. وأعرب بيرج عن ثقته في أن هذه الصفقة ستكون حلاً طويل الأمد لقناة TV4، قائلاً: "أشعر بالاطمئنان لأن هذا الاستحواذ سيضمن استثمارات مستدامة في الصحافة المستقلة، وهو ما يتماشى مع رؤية Schibsted كمالك مسؤول". مستقبل TV4 تحت ملكية Schibsted تشير التوقعات إلى أن الاستحواذ سيعزز مكانة Schibsted كلاعب رئيسي في قطاع الإعلام الإسكندنافي، كما سيمكن القناة من التكيف مع التغيرات السريعة في صناعة الإعلام الرقمي، مع التركيز على تقديم محتوى أكثر تنوعاً وانتشاراً.