ألقى الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، مرتدياً الكوفية الفلسطينية، بالشراكة مع الشاعر محمد ولد بمبا في احتفالات نهائي كأس العالم 2022 في قطر، قصيدةً شعرية حملت عنوان "الرضى" على أرض استاد لوسيل.حيث شهد الاستاد آنذاك حشداً جماهيرياً كبيراً وحضور ثلة من قادة العالم السياسية والرياضية، بمناسبة المباراة النهائية لكأس العالم 2022 بين فرنسا والأرجنتين. والتي انتهت بفوز الأرجنتين ونيل الكأس الذهبية.وتضمنت القصيدة الأبيات التالية: «ما الذي يدعو المتعبين إلى اللعب؟ ما الذي يدعو الحزين إلى الغناء؟وما الذي يأتي بشاعر مثلي إلى احتفال كهذااللعب زيارة قصيرة لعالم بديلساعتان من المساواة والعدل فلا ترى فريقاً يلعب بأحذية نفاثة مثلاً وفريقاً حافياًولا فريقاً مسموح له الركض على طول الملعب وعرضهوآخراً يحتاج لاعبوه تأشيرات ليجتازوا خط الوسطوعندما تكون الكرة في الميدان فالتسديد مسموح به للفريقينوفي النهاية يبقى الجميع بصحة جيدة لم يصل إلا العرقولم يعلو الصراخ إلا تطوعاً».من جانب آخر، جاء تعليق ربيع بركات، في منشور له على فيسبوك، على الأبيات التي ألقاها تميم البرغوثي: «جميل كلام تميم البرغوثي قبيل المباراة، لكنّه يمثّل العقليّة التي تبسّط مفهوم "عدم المساواة" بالضبط. "اللعب زيارة قصيرة لعالم بديل. ساعتان من المساواة والعدل. فلا ترى فريقاً يلعب بأحذية نفّاثة مثلاً وفريقاً حافياً"، قال تميم. لكننا رأينا لاعبين أفارقة يبلغون نهائي كأس العالم بمشاركتهم مع منتخب أوروبي، وما كانوا ليبلغوه لو أنهم نشأوا في أفريقيا وشاركوا مع منتخبات أفريقيّة». وأضاف: «الغائب في الكلام الجميل أن المساواة، في العالم البديل "الحقيقي"، تبدأ قبل المباراة، وأن لا حاجة لأحذية نفّاثة أساساً في ظلّ اختلال موازين الفرص والموارد».