كشف اتحاد العاملين في قطاع التجارة السويدي عن فجوة كبيرة في زيادات الرواتب بين المدراء التنفيذيين والعاملين في المتاجر، حيث أظهرت تقرير جديد أن رواتب المدراء التنفيذيين ارتفعت بمعدل 46,000 كرونة شهريًا منذ بداية الأزمات الاقتصادية في عام 2020، بينما لم يحصل الموظفون العاديون إلا على زيادة قدرها 878 كرونة فقط. وبحسب التقرير، فإن هذه الأرقام تعني أن الزيادة في رواتب المدراء التنفيذيين تفوق رواتب العاملين بمقدار 52 ضعفًا، وهو ما أثار انتقادات حادة من قبل النقابات العمالية التي وصفت الوضع بأنه "غير عادل وغير مقبول". اقرأ أيضاً: النساء يتحملن العبء الأكبر في رعاية الأطفال أكثر من الرجال.. واتحاد النقابات يطالب برفع التعويضات وصفت ليندا بالميتزهوفر، رئيسة اتحاد العاملين في قطاع التجارة، هذه الفجوة بأنها غير منطقية، قائلة: "من غير المعقول أن تحصل الإدارة العليا على زيادات شهرية بعشرات الآلاف من الكرونات، في حين يعاني العديد من العاملين من صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية. عندما يتعلق الأمر بزيادة رواتب المدراء التنفيذيين، يبدو أن هناك ميزانية متاحة دائمًا، لكن عندما يطالب الموظفون بزيادة متواضعة، يُقال إن ذلك مستحيل". وأضافت: "يجب أن نمنح الأولوية للموظفين الذين يقومون بالعمل الفعلي داخل الشركات، فهم العمود الفقري للقطاع". مطالبات بتحسين الأجور في المفاوضات الجارية في ظل هذه الفجوة المتزايدة، يطالب اتحاد العاملين في قطاع التجارة خلال المفاوضات الجماعية الجارية بزيادة 1,300 كرونة شهريًا لموظفي المتاجر الذين يعملون بدوام كامل. كما تسعى النقابة إلى تعزيز عقود العمل لتوفير المزيد من الساعات للموظفين، للحد من ظاهرة العمل بدوام جزئي غير مرغوب فيه، والتي تجعل من الصعب على العديد من العمال تأمين دخل كافٍ للعيش الكريم. وتؤكد النقابة أن تحقيق هذه المطالب سيضمن عدالة أكبر في توزيع الرواتب داخل القطاع، ويحد من التفاوت الكبير بين رواتب الإدارة العليا والعاملين على أرض الواقع.