تحذير روسي: نخطط عسكرياً للرد على الاتفاقية الدنماركية الأمريكي image

لجين الحفار

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

تحذير روسي: نخطط عسكرياً للرد على الاتفاقية الدنماركية الأمريكي

أخبار-العالم

Aa

الدنمارك

Foto: Emil Helms/AP/TT - ميتي فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمارك ووزير الدفاع خلال مؤتمر صحفي حول توقيع الإتفاقية.

أثارت الاتفاقية الدفاعية التي وُقعت مؤخراً بين الدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية ردود فعل قوية من الجانب الروسي، حيث صرح السفير الروسي في كوبنهاغن، فلاديمير باربين، يوم السبت 20 يناير/ كانون الثاني لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي" أن "بلاده قد ترد على الاتفاقية بطرق قد تشمل الأعمال العدائية ضمن تخطيطها العسكري".

تأتي هذه التصريحات في أعقاب توقيع اتفاقية دفاعية في ديسمبر/ كانون الأول بين الدنمارك والولايات المتحدة، تسمح للأخيرة بنشر قواتها ومعداتها على الأراضي الدنماركية. 

وقد عبرت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، عند تقديم الاتفاقية، عن قلقها من "التحديات التي تواجه الديمقراطية وقواعد اللعبة الديمقراطية في هذا العصر".

كما أكدت فريدريكسن أن الاتفاقية بين الدنمارك والولايات المتحدة تمثل تحولاً في سياسة الدفاع الوطنية، ومع توقيع الاتفاقية، ستتمكن القوات الأمريكية من التمركز بشكل دائم في ثلاث قواعد جوية في جوتلاند.

Foto: Emil Helms/TT/AP - رئيسة الوزراء الدنماركية مع وزير الدفاع الدنماركي

 

تأثير الاتفاقية على الأمن الروسي

في تصريحات السفير باربين، أشار إلى أن الوجود العسكري الأمريكي المستمر على الأراضي الدنماركية يمثل تحدياً جديداً لأمن روسيا في بحر البلطيق. 

ووفقاً للـ TV4، وجه باربين تهديداً مباشراً للدنمارك، معبراً عن انتقاده لدعمها أوكرانيا خلال المقابلة التي أجراها مع الوكالة الروسية. 

يُذكر أن باربين ليس جديداً على الساحة الدبلوماسية، حيث شغل منصب السفير لكل من فنلندا والسويد قبل تعيينه في الدنمارك عام 2019، ويتقن اللغتين الفنلندية والسويدية، وفقاً لموقع السفارة الروسية.

اتفاقيات مماثلة مع السويد

لم تكن السويد، جارة الدنمارك، بعيدةً عن الاتفاقيات الدفاعية الجارية، إذ وقعت هي الأخرى اتفاقيةً دفاعيةً مماثلةً مع الولايات المتحدة في بداية ديسمبر/ كانون الأول. 

عُرفت هذه الاتفاقية باسم "اتفاقية التعاون الدفاعي" (DCA)، وتمنح الجيش الأمريكي الوصول إلى قواعد عسكرية سويدية في 17 موقعاً مختلفاً في البلاد. 

وأعرب وزير الدفاع السويدي بول يونسون، في 11 ديسمبر/ كانون الأول، عن أهمية الاتفاقية الدفاعية التاريخية التي تم توقيعها بين السويد والولايات المتحدة، مؤكداً على الدور الحاسم للقدرات العسكرية الأمريكية في تعزيز أمن السويد.

كما أشار يونسون إلى أن هذه الاتفاقية توفر أساساً قانونياً يتيح للولايات المتحدة الوجود بشكل فعال على الأراضي السويدية، ما يُحسن من إمكانية تلقي السويد الدعم الأمريكي في حالات الأزمات أو الحروب.

وتميزت الاتفاقية بطابعها التعاوني الذي يتجاوز الجغرافيا السويدية، مشكلةً بذلك جزءاً من شبكة أوسع للتعاون الدفاعي في المنطقة الاسكندنافية، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة والحاجة إلى تعزيز الأمن الإقليمي.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات