يتبع العديد من الأشخاص في السويد عادة رمي الفاكهة في سلة نفايات الطعام، وهو ما يتماشى مع التوجيهات الصادرة عن الهيئة السويدية لحماية البيئة وشركات النظافة. لكن هذا العام يختلف الأمر، حيث يُطلب من السكان عدم التخلص من الفاكهة، وخاصة التفاح، في نفايات الطعام.شهدت السويد هذا العام إنتاجًا كبيرًا من التفاح، مما دفع العديد من الناس إلى ملء حاويات نفايات الطعام بثمار التفاح المتساقطة من حدائقهم. لكن شركات النظافة في مختلف أنحاء البلاد تطلب الآن وقف هذه الممارسة فوراً، حيث تشير إلى أن كميات التفاح المتساقطة تجعل الأكياس ثقيلة جداً على العمال.وأوضح فلورين ألبورن، المدير التنفيذي لشركة إدارة النفايات والبيئة في جنوب سمولاند، في حديثه لراديو P4 كرونوبيري، أن "التفاح يزيد من ثقل الحاويات بشكل كبير، مما يؤثر على بيئة العمل ويعطل عمل الموظفين."بالإضافة إلى ذلك، فإن الوزن الزائد يهدد بحدوث أعطال في الآلات المستخدمة في مراكز إعادة التدوير، وهو ما قد يسبب مشاكل كبيرة.الملفت أن العديد من السكان قد غفلوا عن هذه التوجيهات، ربما بسبب سماحهم بتخلص التفاح الذي يتم شراؤه من المتاجر ضمن نفايات الطعام، لكن التفاح القادم من الحدائق المنزلية، والذي يأتي بكميات كبيرة، يُمنع من ذلك.وتأتي هذه التحذيرات بعد أن أظهرت تقارير أن 95% من التفاح في السويد يتم التخلص منه كنفايات، مما يؤثر على البيئة ويثقل كاهل مراكز إعادة التدوير. لذلك، يُنصح السكان بنقل كميات التفاح الكبيرة مباشرة إلى مراكز إعادة التدوير حيث يمكن تحويلها إلى غاز حيوي بدلاً من تركها تتحلل في الحدائق وتطلق غاز الميثان.