حذر علماء الأحياء من أن نوعاً من القراد الذي استقر مؤخرًا في السويد قد يكون حاملاً لفيروس خطير يسبب حمى القرم الكونغو النزفية، وهي حالة يمكن أن تكون قاتلة ولا يوجد لها لقاح أو علاج حتى الآن.يقول أنتون دي يونج، الباحث في مجال القراد، إن الفيروس الذي يحمله هذا النوع من القراد قد انتشر مؤخرًا إلى مناطق أخرى مثل إسبانيا، التي شهدت أول حالة وفاة مرتبطة به.في آسيا الوسطى وأفريقيا، انتشر هذا الفيروس لفترة طويلة وقد يؤدي إلى حمى القرم الكونغو النزفية، والتي قد تصل نسبة الوفيات فيها إلى 40% حسب الحالة الصحية للشخص. يصف دي يونج الأعراض قائلاً: "تبدأ بالصداع والحمى، ثم تتطور إلى القيء والإسهال".يُعتقد أن القراد الذي يحمل هذه الأمراض ينتشر بشكل رئيسي عبر الطيور المهاجرة، التي تحمل القراد من الجنوب إلى الشمال. إذا كان الطقس دافئًا بما فيه الكفاية، يمكن للقراد أن ينجو ويتسلق على الإنسان أو أي حيوان آخر.حتى الآن، تم العثور على حوالي 40 نموذجًا من هذا القراد في السويد، وجميعهم لم يحملوا الفيروس، لكن الاتجاه يشير إلى احتمال ازدياد تواجدهم. يقول دي يونج: "مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، قد يصبح من الممكن أن يستقر هذا النوع من القراد هنا، خاصة في الجزء الجنوبي من السويد".تطلب السلطات السويدية من الجمهور الإبلاغ عن أي قراد يُشتبه بها عبر موقع الويب الخاص بالمعهد وإرسالها بالبريد لإجراء الاختبارات. ويؤكد دي يونج على أنه على الرغم من أن الخطر الأكبر في السويد لا يزال يتمثل في الإصابة بالسل والبوريليا، من المهم أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع دخول هذه القراد وأن نكون على دراية بأن العدوى قد تحدث داخل السويد أيضًا.حقائقحمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF) هي مرض واسع الانتشار يسببه فيروس تحمله حشرة القراد (الفيروسة النيروبية) التي تنتمي إلى عائلة فيروسات بونيا. ويتسبب فيروس حمى القرم– الكونغو النزفية في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن هذه الفاشيات بين 10% و40%.ويتوطن فيروس حمى القرم– الكونغو النزفية بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالاً – وهي الحدود الجغرافية للقراد الناقل الرئيسي للعدوى.