تلقّت سمسارة عقارات في يوتيبوري تحذيراً رسمياً من لجنة الانضباط في مفتشية وكلاء العقارات Fastighetsmäklarinspektionen، وذلك بعد أن قامت بشراء منزل كانت هي نفسها قد تولّت مهمة بيعه، وبسعر يقل بنصف مليون كرون عن السعر المُعلن. ويعد هذا التحذير الثاني الذي تتلقاه السمسارة خلال أقل من عام. وبحسب القرار الصادر عن اللجنة في مايو/أيار الماضي، تولّت السمسارة مهمة بيع فيلا في يوتيبوري. ورغم تنظيم الحملات الإعلانية والجولات التعريفية، لم يصل أي عرض من المشترين، ما دفع البائع إلى إنهاء الاتفاق. لكن بعد سبعة أيام فقط من انتهاء مهمة السمسارة، وقّعت الأخيرة عقد شراء العقار لنفسها، وهو ما اعتبرته اللجنة "مدة قصيرة للغاية"، وشكل انتهاكاً للقانون، خصوصاً ما يتعلق بحظر ما يُعرف بـ "الشراء الذاتي" (självinträde). نصف مليون كرون أقل من السعر المُعلن وفقاً للشكوى المقدّمة إلى الهيئة، اشترت السمسارة العقار بسعر يقل نصف مليون كرون عن السعر الأصلي المعروض في السوق، واعتبرت اللجنة أن الفترة الزمنية بين انتهاء المهمة والشراء كانت قصيرة إلى درجة تشكّل مخالفة قانونية. وأوضحت السمسارة في ردها أنها لم تكن على دراية بأن شراء العقار بعد إنهاء المهمة يُعدّ مخالفاً للقانون، وأضافت أنها لم تُظهر أي اهتمام بالعقار أثناء توليها مهمة البيع، وأنها لم توصِ البائع بخفض السعر. تحذير سابق بسبب شريك سابق ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها السمسارة تحذيراً من المفتشية، إذ سبق أن تم تحذيرها العام الماضي في قضية أخرى، بعدما شارك شريكها العاطفي حينها في عملية مزايدة على عقار كانت تتولى بيعه، دون علم البائع. كما أفاد البائع في الشكوى السابقة بأن السمسارة لم تُبلّغه بعرضين مُسبقين، وأخبرته بقبول عرض معين، ثم أبلغته لاحقاً عبر رسالة نصية بأن البائع تراجع. وبحسب الوثائق، كانت السمسارة على علم بمشاركة شريكها في المزايدة، لكنها لم تكشف ذلك للبائع، وهو ما يُعد خرقاً للحظر المفروض على ما يُعرف بـ "البيع للأقارب" (närståendeförmedling)، إذ يُمنع على وكلاء العقارات بيع العقارات لأقاربهم أو شركائهم دون الإفصاح الكامل. ورفضت السمسارة الاتهامات، مشيرة إلى أنها كانت قد انفصلت عن شريكها خلال فترة البيع، وأنه لم يعد يُعتبر "شخصاً قريباً"، كما أنكرت ما نُسب إليها في باقي الاتهامات.