شهد عام 2024 أوضاعاً اقتصادية صعبة أثقلت كاهل العديد من الأسر في السويد. ومع اقتراب العام الجديد، تترقب الأسر انفراجاً في الأزمات الاقتصادية وتحسناً في الدخل. رغم أن عطلة عيد الميلاد تعدّ وقتاً مليئاً بالفرح والدفء العائلي، إلا أنها تشكل ضغطاً مالياً كبيراً على العديد من السويديين. فتكاليف الهدايا والطعام والتنقل خلال موسم الأعياد تجعل من شهر يناير فترة مالية صعبة، خصوصاً بعد عام اتسم بالأزمات الاقتصادية. توقعات إيجابية لعام 2025 وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون أكدت أن التوقعات الاقتصادية لعام 2025 تشير إلى تحسن أوضاع معظم الأسر.وقالت سفانتيسون في مقابلة مع برنامج «P1 Morgon»: «نتوقع انخفاضاً في أسعار الفائدة، إلى جانب تخفيضات ضريبية ستؤثر إيجابياً على اقتصاد الأسر. كما أن دورة الاقتصاد ستشهد انتعاشاً تدريجياً.» التحديات مستمرة للأسر ذات الدخل المحدود ورغم التوقعات الإيجابية، أشارت سفانتيسون إلى أن الأسر ذات الهوامش المالية الضيقة ستظل تواجه تحديات كبيرة. وأضافت: «لا يزال الركود الاقتصادي أكثر طولاً مما كان متوقعاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاستهلاك الأسري لم ينتعش بالوتيرة المتوقعة.» الأمل يتجدد ببطء أوضحت الوزيرة أن العديد من الأسر ما زالت تعيش حالة من القلق والترقب بشأن تطور الأوضاع الاقتصادية. ومع ذلك، يبدو أن الأمل بالمستقبل أصبح أكثر وضوحاً مقارنةً بعام أو عامين مضيا. «هناك تفاؤل، لكن عملية التعافي تسير بوتيرة أبطأ من المتوقع.» مع توجه الأسر إلى عام جديد، يبقى الأمل بتحسن الأوضاع الاقتصادية قائماً، لكن التحديات لا تزال قائمة، خاصة بالنسبة لمن يواجهون صعوبات مالية طويلة الأمد.