أثارت مسألة ما إذا كان ينبغي للأطفال المصابين بأمراض طفيفة الذهاب إلى رياض الأطفال أم لا، استجابة من الحكومة السويدية في سبيل الوصول إلى وضوح أكبر في هذا الصدد، حيث أكد وزير الشؤون الاجتماعية، جاكوب فورسميد، على الحاجة إلى توجيهات أكثر انسجاماً فيما يتعلق بهذه المسألة.وقد صرح فورسميد أن نشر الهيئة العامة للصحة المعرفة في هذا الشأن يعتبر امراً غاية في الضرورة للحصول على سياسات أقل اعتماداً على الرأي الشخصي في رياض الأطفال المختلفة، والوصول إلى نهج موحد.تجدر الإشارة إلى أنه مع بداية موسم رياض الأطفال، يتساءل العديد من الآباء والأمهات عما إذا كان يجب عليهم إبقاء الأطفال في المنزل عندما يكونون مصابين بأمراض طفيفة. ويأتي ذلك في وقت تتباين فيه التوجيهات الحالية.في هذا الصدد، قامت الحكومة بتكليف الهيئة العامة للصحة بمهمة وضع توجيهات أوضح حول متى يجب على الأطفال المرضى، الذين يعانون من أعراض خفيفة، البقاء في المنزل، ومتى يمكنهم الحضور. ومن الجدير بالذكر أن هذه التوجيهات ستتضمن أيضاً مدة بقاء الأطفال المرضى في المنزل استناداً إلى مختلف أنواع العدوى والأمراض. هذا ولفت فورسميد الانتباه إلى أن الكثير من الآباء والأمهات يتعاملون مع هذه المسألة بطرق مختلفة وأن قراراتهم لا تعتمد دائماً على أفضل المعرفة المتاحة. وفي هذا السياق دعا الجهات المعنية لاتخاذ مزيد من التدابير الوقائية. وزير الشؤون الاجتماعية، جاكوب فورسميدوأشار في الوقت نفسه إلى أن هناك الكثير من المعرفة المتاحة، خاصة فيما يتعلق بمنع انتشار العدوى، تم اكتسابها خلال الجائحة. وعلى هذا الأساس، ستقوم الهيئة العامة للصحة العامة بتحديث المعلومات حول "العدوى في رياض الأطفال"، والتي تهدف إلى احتواء انتشارها. وسيكون هذا التحديث أساساً لتقديم توصيات أوضح حول مدة بقاء الأطفال الذين يعانون من الأمراض في المنزل.من الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي استجابة لزيادة اعتماد الآباء والأمهات على "العناية بالأطفال المرضى مؤقتاً في المنزل" في السويد، والتي وصلت إلى نفس مستويات فترة الذروة الأكثر كثافة خلال الجائحة.ووفقاً لما ذكره فورسميد، ستظل مسألة المجموعات الكبيرة من الأطفال والآثار التي تترتب على المرض والعناية بالمرضى منهم في المنزل، مسألة تحتاج إلى إعادة النظر فيها. هذا ومن المتوقع أن يتم تقديم التحديث حول "العدوى في رياض الأطفال" بحلول نهاية مارس/ آذار 2024. والأمل هو أن يؤدي هذا إلى تقليل العدوى وتقليل عدد الأطفال الذين يبقون في المنزل بسبب المرض.وفيما يتعلق برعاية الأطفال المرضى مؤقتاً في المنزل، يُصاب الأطفال بالعدوى في المتوسط من ست إلى ثمان مرات في السنة خلال الأربع سنوات الأولى. وبعد ذلك، يقل العدد. وتعد نزلات البرد وعدوى المعدة أكثر الأمراض شيوعاً. وفي حال غياب الطفل عن روضة الأطفال أو المدرسة، فإنه يحتاج إلى شهادة طبية بعد سبعة أيام لتلقي تعويضات من وكالة التأمين الاجتماعي لرعاية الأطفال، المعروفة باسم "العناية بالأطفال المرضى مؤقتاً في المنزل".