حادثة مثيرة للجدل خلال حفلة طلابية أثار فرع منظمة الشباب في حزب المحافظين (MUF) بمدينة يوتيبوري جدلاً واسعًا بعد الكشف عن ترديد أغنية تحمل شعارات عنصرية ومرتبطة بالنازية خلال حفلة طلابية. الأغنية، وهي نسخة معدّلة من لحن موسيقي شهير، تضمنت عبارات مثل "اطردوا الأجانب" و*"ألمانيا للألمان"*، وهي شعارات لطالما ارتبطت باليمين المتطرف في أوروبا. الحفلة التي أقيمت داخل مبنى يضم مكاتب حزب المحافظين شهدت مشاركة نحو 20 إلى 30 شخصًا، فيما تبين أن عددًا قليلاً منهم هو من ردد العبارات المثيرة للجدل. موقف قيادة MUF والتحقيقات الجارية قال الأمين العام لـMUF كارل هيدنبيري إن المنظمة "تتعامل بجدية تامة مع الحادثة"، مؤكداً فتح تحقيق داخلي ومراجعة عضوية المشاركين لتحديد المسؤوليات. من جانبه، أوضح رئيس فرع يوتيبوري فيلهيلم فاربورن أنه كان حاضرًا في الحفلة، وأنهى الجلسة بنفسه بعد سماع العبارات المسيئة. أما رئيس المنظمة على المستوى الوطني دوغلاس تور، فكتب على منصة "إكس" أن هذه الشعارات "لا تمثل قيم MUF"، مشيرًا إلى استمرار التحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى. وتشير مصادر إلى أن العقوبات قد تتراوح بين التحذير والتجميد المؤقت للعضوية، وصولًا إلى الفصل من التنظيم. ردود فعل المعارضة ودعوات لتدخل حكومي الحادثة أثارت انتقادات من منظمات شبابية معارضة. فقد أكد أنتون بيلين، المتحدث باسم شباب حزب البيئة (Grön Ungdom)، أنه كان في مكاتب الحزب في نفس المبنى وسمع الأغنية بوضوح مرتين، لافتًا إلى أن أحدًا لم يتدخل لوقفها. كما طالبت موسكا جهسّاس، رئيسة شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رئيس الوزراء أولف كريسترشون بالتنديد الواضح بالحادثة. وقالت إن "المحافظين يظهرون تساهلًا متكررًا مع الخطاب العنصري"، داعية كريسترشون إلى إظهار موقف حازم. خلفية: الأغنية وارتباطها باليمين المتطرف الأغنية المعدلة التي جرى ترديدها ارتبطت خلال السنوات الأخيرة بحركات يمينية متطرفة في ألمانيا، وانتشرت عبر مقاطع فيديو تُظهر استخدام شعارات معادية للمهاجرين. كما أن نائبًا من حزب ديمقراطيي السويد ديفيد لانغ أُجبر العام الماضي على مغادرة البرلمان بعد مشاركته في غنائها ليلة الانتخابات.