ألقي القبض مؤخراً على رجل يبلغ من العمر 48 عاماً في مالمو، بتهمة ارتكاب سلسلة من الجرائم الجنسية ضد الأطفال. لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها المتهم اتهامات كهذه، إذ تمت محاكمته للمرة الأولى في عام 1998.وكان الرجل قد أدين في السابق بالاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي على الأطفال، وقضى فترةً من الزمن تحت الرعاية النفسية الشرعية، لكن تم توقيف هذه الرعاية قبل ثلاث سنوات بسبب تقديرات تشير إلى أنه لم يعد يشكل خطراً. وخلال سنوات الإفراج عنه، ارتكب الرجل عدة جرائم أخرى، من بينها خداع فتيات في مركز تسوق والاعتداء عليهن. ورغم العقوبات المتكررة والرعاية النفسية، استمر المتهم في ارتكاب الجرائم، حيث تعرضت خمس فتيات مختلفات للاعتداء الجنسي من قبله، وكان يلتقي معظمهن في محطات الحافلات.وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، تم احتجاز الرجل في زنزانة في مالمو، وهو مشتبه به في حوالي عشر جرائم جنسية مختلفة ضد الأطفال. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجرائم الأخيرة قد ارتكبت في يوم واحد قبل القبض عليه.في السياق ذاته، يقود هذه التحقيقات مركز جرائم تكنولوجيا المعلومات الإقليمي التابع للشرطة، حيث يُعتقد أن الرجل قد ارتكب معظم جرائمه عبر الإنترنت. وفي بعض الحالات، لم يتمكن المركز من التعرف على هوية الضحية بعد. بدورها، رفضت المدعية صوفي ألكيبرغ Sofie Alkeberg التعليق على التحقيق حيث أنه ما يزال في مرحلة حساسة، ولكنها أكدت أن التحقيق سيشمل العديد من المدعين.ويظل السؤال مطروحاً حول كيفية استمرار الرجل في ارتكاب هذه الجرائم رغم العقوبات والرعاية النفسية. ومع تزايد القلق بشأن هذه القضية، تعهدت السلطات بمواصلة التحقيقات وضمان تقديم العدالة للضحايا وحماية المجتمع من مثل هذه التصرفات الخطيرة.