أخبار السويد – تتابع الشرطة السويدية عن كثب التطورات الأمنية في الدنمارك بعد حادثة تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق مطار كوبنهاغن مساء الإثنين، ما تسبب بتعليق حركة الطيران لأكثر من أربع ساعات. ويأتي ذلك في وقتٍ أفاد فيه عدد من سكان مدينة مالمو عن رؤيتهم لطائرات مسيّرة مشابهة في سماء المدينة مساء الإثنين وليل الثلاثاء، ما دفع السلطات لرفع مستوى المتابعة دون تأكيد رسمي لوجود تهديد. بلاغات غير مؤكدة في مالمو رغم الشهادات المتعددة من سكان المدينة، قالت الشرطة السويدية إنها لم تتمكن من التحقق من وجود أي طائرات مسيّرة، ولم يتم تسجيل بلاغ رسمي في سجلاتها حتى الآن. الزوجان سارة وبول قالا في حديث لقناة TV4 إنهما شاهدا طائرة مسيّرة “ضخمة جداً” تحلق بالقرب من شقتهما، ثم استمرت في التحليق فوق منطقة ملاعب رياضية مجاورة.وأضافت سارة: "نحن نعرف شكل طائرات الشرطة، لكن هذه كانت مختلفة تماماً. حتى أننا مازحنا بعضنا بأنها قد تكون روسية، قبل أن نقرأ ما حدث في كوبنهاغن ونتصل بالشرطة." تنسيق أمني بين السويد والدنمارك والنرويج في العاصمة ستوكهولم، أكدت ريبيكا لاندبيري، المتحدثة باسم الشرطة، أن اجتماعاً عُقد صباح الثلاثاء مع شرطة الحدود لمتابعة تطورات الحادث في كوبنهاغن.وأضافت: "لدينا استعداد دائم، ونحن جاهزون لأي تطور، لكن في الوقت الحالي لا توجد خطط لتشديد الإجراءات في مطار أرلاندا." من جانبه، رفض المتحدث باسم الشرطة أندش برينغيلسون الكشف عن طبيعة الاستعدادات الأمنية، قائلاً: "لا نعلّق على كيفية استخدامنا لمواردنا أو تفاصيل خططنا." سويدافيا: خطة طوارئ جاهزة من جهتها، أكدت شركة سويدافيا المسؤولة عن تشغيل المطارات في السويد، أن هناك تنسيقاً مستمراً مع الشرطة والسلطات المختصة.وقالت إيلين لورين، نائبة رئيس قسم الصحافة في الشركة: "نحن على جاهزية تامة، ونعمل بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لضمان أمن وسلامة مطاراتنا." صمت من جهاز الأمن السويدي (سابو) أما جهاز الأمن السويدي (سابو)، فقد رفض التعليق على تفاصيل التنسيق مع السلطات الدنماركية، وقال المتحدث باسمه كارل ميلين: "نتعاون بشكل مستمر على المستويين الوطني والدولي، لكننا لا نعلّق عادةً على الحالات الفردية." من يقف وراء الحادثة؟ في الدنمارك، لم تصدر حتى الآن معلومات رسمية حول الجهة المسؤولة عن تحليق الطائرات، لكن بعض المحللين أشاروا إلى احتمال تورّط جهة أجنبية متقدمة تقنياً، في إشارة غير مباشرة إلى روسيا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام دنماركية.