نشرت شبكة الجزيرة الإعلامية خبراً، تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، يفيد بأن شواهد القبور في إحدى مقابر المسلمين في السويد تعرضت للتخريب والتكسير.فيديو على قناة الجزيرةوفي مواقع إخبارية أخرى مثل "الأناضول" و"الحقيقة بوست"، تم تهويل الخبر، ليصبح بعيداً جداً عن الحقيقة، تحت عنوان "متطرفون عنصريون يدنسون مقابر المسلمين في السويد". الأناضول نيوزواستشهدت المواقع بتصريح لرئيس حزب يدعى "الألوان المختلفة Partiet Nyans"، ميكائيل يوكسل، الذي أعرب هو الآخر، دون أن يتقصى الحقيقة، عن بالغ أسفه جراء الاعتداء على المقبرة في مدينة مالمو، مضيفاً "لا يمضي يوم دون أن يشهد وقوع حادثة عنصرية ضد المسلمين".فهل تم فعلاً تخريب شواهد القبور وتكسيرها من قبل متطرفين عنصريين في إحدى مقابر المسلمين في مدينة مالمو جنوبي السويد؟منصة Aktarr التي تحرص دوماً على تقصي الحقائق، تواصلت مع بلدية مالمو للاستفسار عن حقيقة هذا الخبر، والتي أكدت بدورها أنه كاذب.وأوضحت البلدية أن ما يجري في المقبرة هو أعمال صيانة وترميم ينفذها موظفون في الهيئة المسؤولة عن المقابر "kyrkogårdsförvaltning"، في الجزء الإسلامي من المقبرة الشرقية في مدينة مالمو، منذ بداية العام الحالي، لذلك تم إنزال شواهد مؤقتاً، وستستمر هذه الأعمال بعضاً من الوقت.وأكدت البلدية عدم حدوث أي تخريب في المقبرة، كما حذرت من انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي.وقالت مديرة المقبرة، آنا جيبسون، إن ما يجري في المقبرة هو أعمال صيانة وترميم ينفذها موظفون، وقد تم إبلاغ الأشخاص المعنيين بهذه القبور وإرسال المعلومات لهم حول أعمال الصيانة الجارية.كما أكدت الهيئة السويدية المسؤولة عن المقابر "kyrkogårdsförvaltning" في منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن ما يجري في المقبرة هو مجرد أعمال صيانة.صفحة بلدية مالمو على الفيس بوكاحذروا الأخبار الكاذبة!ستزودكم منصة Aktarr بشكل مستمر ببعض النصائح والأدوات اللازمة للكشف عن الأخبار الكاذبة. وأهمها أنه عندما يصادفك خبر على مواقع التواصل الاجتماعي فمن الضروري الإجابة على هذه الأسئلة قبل تصديقه أو إعادة نشره:ما هو المصدر الرئيسي للمعلومة؟ هل المصدر موثوق؟ من المستفيد من نشر هذه المعلومة؟ لماذا تمت صياغة الخبر بهذه الطريقة وما الهدف منه؟ ما هو توقيت الخبر ولماذا ظهر اليوم؟