تم نقل القوات الأمريكية الخاصة، يوم الثلاثاء، بطائرة من طراز C-130 Hercules إلى قاعدة القوات المسلحة السويدية في منطقة Vidsel الواقعة في مقاطعة Norrbotten شمال البلاد. ووفقاً لما ورد عن القوات المسلحة السويدية في بيان صحفي، قامت القوات الأمريكية، على وجه السرعة، بتفريغ مدفعية صاروخ HIMARS لإطلاق النار على هدف على بعد ثلاثة أميال، تم تحديده من قبل القوات السويدية، قبل حزم أمتعتهم والمغادرة. هذا ويُعدّ HIMARS نظاماً مدفعياً صاروخياً أمريكياً متنقلاً يعمل على تحديد الأهداف وإصابتها بدقّة على مدىً طويلٍ يصل إلى الـ 30 ميلاً.تنتمي القوات الأمريكية إلى الجيش الأمريكي في أوروبا وإلى فرقة المدفعية رقم 56 الأفريقية. كما أن هناك قوى تعزيزٍ تنطلق من قاعدة Ramstein الجوية في ألمانيا، وتسافر باستمرار في جميع أنحاء أوروبا لتأدية مهام HIRAIN التي تتضمن التسلل السريع واستخدام نظام HIMARS المدفعي. في هذا السياق، تقول نائبة رئيس الجيش السويدي، لورا سوان وريدي Laura Swaan Wrede: "إن نتيجة هذا التدريب تثبت أننا، بالتعاون مع الشركاء، قادرون على محاربة أهداف بعيدة المدى بسرعة وبدقة عالية، وهو أمر بالغ الأهمية لتجنب الهزيمة".تعاون سريع وموثوققامت وحدات K 3 السويدية بتزويد القوات الأمريكية بإحداثيات الهدف، الذي هو عبارة عن مركز قيادة وهمي يتكون من مركبات وحاويات. ومن جهته، تضمن الجانب الأمريكي، وحدات من فرقة العمل الثانية متعددة المجالات ولواء المدفعية الميداني الحادي والأربعين. وتم، باستخدام نظام HIMARS، إطلاق ستة صواريخ من نوع M31 التي يبلغ طولها 227 ملم، والتي تتمتع برؤوس حربية شديدة الانفجار تزن 91 كجم، فضلاً عن احتوائها على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، الذي يوفّر دقّة عالية في إصابة الأهداف. ووفقاً للجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا، فقد تم إطلاق اسم Nordic Strike 22 على التدريب الذي تم إجراؤه في شمال السويد لزيادة الاستعداد والدقّة القتالية، فضلاً عن تحديث السلاح والتعاون بين البلدين. كما يتضمن هذا النشاط نشراً سريعاً للقدرات الأمريكية بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء لتوسيع نطاق إطلاق النار المشترك في بيئة متعددة الجنسيات.الحرب الروسية الأوكرانية وعلاقتها بالتدريباتأكدت نائبة رئيس الجيش السويدي، لورا سوان وريدي، أن الحرب الروسية الأوكرانية تكشف بوضوح عن الحاجة لامتلاك أنظمة قتالية بعيدة المدى شبيهة بنظام HIMARS، وتقول: "تؤكد مناورات اليوم على أهمية استخدام المدفعيات بعيدة المدى في الجيش الحديث، إذ من المحتمل أن تعتمد القوات المسلحة السويدية مزيجاً من برميل المدفعية والمدفعية الصاروخية في المستقبل". وحسب ما ورد في البيان الصحفي، في إشارة إلى انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، أن استخدام هذا النوع من المدفعيات الصاروخية، سيُمكّن القوات السويدية من الدفاع عن جزيرة Gotland في بحر البلطيق من البر الرئيسي، أو الدفاع عن مناطق حلف الناتو في بحر البلطيق، من Gotland. هذا وتدرّبت القوات السويدية والأمريكية لأول مرة على استخدام نظام HIMARS في الخريف الماضي في جزيرة Gotland وفي قاعدة Vidsel في شمال السويد.