واجهت بلدية مالمو السويدية ضغوطاً مالية كبيرة بسبب الاحتياجات الأمنية المتزايدة لاستضافة مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، مما أدى إلى تجاوز الميزانية المخصصة للحدث.وقدمت بلدية مالمو وعداً للتلفزيون السويدي (SVT) بتغطية تكاليف الإجراءات الأمنية الضخمة المطلوبة للحدث، دون وجود تقدير واضح للتكلفة الإجمالية. وفي هذا الصدد، قال مدير الأمن في بلدية مالمو، أولف نيلسون: "سنفعل ما يلزم لضمان أمان وأمن الحدث".تحديات استضافة الحدثتجد مالمو نفسها تحت مجهر العالم في وقت تشهد فيه توترات أمنية غير معتادة. يعمل نيلسون بشكل وثيق مع البلدية، والشرطة، والتلفزيون السويدي SVT، وأرينا مالمو لضمان سلامة الحدث.جدير بالذكر أن لافتات اليوروفيجن تعرضت للتخريب في محيط مالمو لايف، أحد مواقع الحدث الرئيسية، مما يعكس التوترات حول مسابقة هذا العام، خاصةً في ظل الانتقادات الموجهة لمشاركة إسرائيل في المسابقة في ظل القتال الدائر في غزة.الأمن فوق كل اعتبار قدرت بلدية مالمو ميزانية قدرها 30 مليون كرونة سويدية لتنظيم يوروفيجن 2024، لكن هذا المبلغ لن يكفي لتغطية تكاليف الأمن المتزايدة.ولم يتم تضمين تكاليف الأمن بشكل كامل ضمن الميزانية المخصصة للمشروع، مما يضع ضغطاً إضافياً على مالية البلدية التي تواجه بالفعل تحديات في مجالات أخرى مثل التعليم.تأثير الأحداث العالميةمع ارتفاع مستوى التهديد في السويد والتوترات الناجمة عن الأوضاع في الشرق الأوسط، يبرز التحدي في الحفاظ على روح اليوروفيجن كقوة موحدة وسط التحديات الأمنية الكبيرة.وتعكس مواجهة مدينة مالمو للتحديات الأمنية الكبيرة والضغوط المالية في استضافة مسابقة الأغنية الأوروبية الصعوبات التي يمكن أن تواجه المدن عند تنظيم أحداث دولية كبيرة في أوقات التوتر العالمي.