مع اقتراب صدور بيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB) بشأن معدل التضخم لشهر مايو (أيار)، تتوقع البنوك السويدية الكبرى "سويدبنك وإس إي بي ونورديا" انخفاضاً في معدل التضخم بنسبة تتراوح بين 9.3-9.5% نتيجة تراجع أسعار المواد الغذائية والكهرباء والنفط خلال الفترة الماضية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السويدية (TT).ففي أبريل (نيسان)، انخفض معدل التضخم بمعدل 10.5% على أساس سنوي وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك (KPI)، وهو ما كان أقل من التوقعات واُعتبر إشارة إيجابية للاقتصاد السويدي المتوتر.وفي هذا الإطار، أشار كارل نيلسون، الخبير الاقتصادي في سويدبنك، إلى أن انخفاض التضخم في السويد يستفيد من تأثير القواعد الأساسية النسبية الكبيرة، حيث قال: "هذا يعني أن الأسعار كانت ترتفع بوتيرة سريعة قبل عام، ونظراً لأن معدل التضخم يتم قياسه بالمقارنة مع الشهر المماثل من العام السابق، فإن جزءاً من الزيادة سيختفي الآن".من جهتها، تعتقد ألكسندرا سترانبيري، الخبيرة الاقتصادية في لانسفورساكر، أن معدل التضخم سيصل إلى 9.6 في المئة، وترى أن هناك عدة عوامل تجعل انخفاض التضخم يستمر، بما في ذلك تراجع أسعار المواد الغذائية العالمية وتكاليف النقل المنخفضة وانخفاض أسعار الطاقة.بالإضافة إلى ذلك، يشهد الاقتصاد السويدي طلباً منخفضاً، وقد فرض البنك المركزي قيوداً على النشاط الاقتصادي من خلال زيادة أسعار الفائدة لتقليل النشاط الاقتصادي. لذلك تعتقد سترانبيري أن هذه العوامل، مع القواعد الأساسية النسبية الكبيرة، ستساهم في انخفاض معدل التضخم في السويد.فيما أشارت استطلاعات الشركة المالية (إينفرونت) إلى أن معدل التضخم الأساسي (KPIF)، وهو معدل التضخم الذي يستبعد تأثير تقلبات أسعار الطاقة، قد ينخفض بنسبة كاملة واحدة من أبريل (نيسان) إلى 6.6% في مايو (أيار).من المهم ملاحظة أن هذه التوقعات مبدئية والبيانات الرسمية من هيئة الإحصاء (SCB) ستصدر يوم الأربعاء المقبل 14 يونيو (حزيران).[READ_MORE]