في ظل انخفاض معدلات المواليد في الولايات المتحدة منذ عام 2007، تقدّمت جهات محافظة في واشنطن بسلسلة من المقترحات غير التقليدية لتعزيز الولادات، تضمنت منحاً مالية، وحوافز ضريبية، ودورات تثقيفية حول الدورة الشهرية للفتيات. بحسب تقرير نشرته صحيفة The New York Times، فإن البيت الأبيض استقبل خلال الأسابيع الأخيرة العديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة معدلات الإنجاب، من بينها: مكافأة مالية قدرها 5,000 دولار (نحو 50,000 كرون سويدي) تُمنح لكل أم بعد الولادة. تخصيص 30% من منح برنامج فولبرايت التعليمي للمتزوجين أو من لديهم أطفال. تثقيف الفتيات حول الدورة الشهرية لزيادة الوعي بفترات الخصوبة القصوى. منح "ميدالية الأم الوطنية" للنساء اللاتي يُنجبن ستة أطفال أو أكثر. خفض الضرائب للأسر المتزوجة، مع زيادة الخصم الضريبي بناءً على عدد الأطفال. تأتي هذه المقترحات تماشياً مع توجه الإدارة الرئاسية الحالية إلى "إعادة إحياء الأسرة كنواة أساسية لأسلوب الحياة الأمريكي"، بحسب تصريحات منسوبة لعدد من المسؤولين والمستشارين المحيطين بدونالد ترامب. ترامب: "رئيس الإخصاب" كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أطلق على نفسه مؤخراً لقب "رئيس الإخصاب"، متعهداً بدعم علاج أطفال الأنابيب (IVF) مجاناً لجميع الأزواج الذين لا يستطيعون الإنجاب، وداعياً إلى موجة ولادات جديدة في البلاد خلال عام 2023. ويحيط بترامب عدد من الشخصيات العامة التي تُشجع على الإنجاب، من بينهم: إيلون ماسك، الذي لديه ما لا يقل عن 14 طفلاً، وسبق أن عبّر عن رغبته في إنجاب عشرة أطفال مع إحدى شريكات حياته، وكتب في رسالة نصية أن "تحقيق مستوى الفيلق قبل نهاية العالم يتطلب اللجوء إلى الأمهات البديلات". نائب الرئيس جي دي فانس، الكاثوليكي المتشدد، والذي صرّح في يناير 2025 بأن "الولايات المتحدة بحاجة إلى مزيد من الأطفال". وزير النقل شون دافي، الذي أنجب تسعة أطفال، وربط تخصيص الميزانيات للطرق والمواصلات بارتفاع معدلات الولادة في المناطق المستهدفة. ومن المنتظر أن تصدر إدارة ترامب في مايو المقبل تقريراً يتناول سبل تسهيل وتخفيض تكلفة علاجات التخصيب، بحسب الصحيفة الأمريكية.