تزايد حالات الإفلاس في السويد … البناء والصحة أكثر القطاعات تضرراً

أفادت الإحصائيات الشهرية لوكالة UC، المرجعية والرائدة للأعمال والائتمان، أن حالات الإفلاس في السويد ارتفعت، في شهر يناير/ كانون الثاني، بنسبة 45% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. وأكدت UC أن حالات الإفلاس وصلت إلى مستويات كارثية جديدة، حيث زادت بأكثر من 100% في بعض الصناعات مقارنة بمعدلات الإفلاس العالية التي سُجلت في العام الماضي.

هذا وتضرر قطاع البناء بشكل كبير جداً، حيث ارتفعت حالات الإفلاس فيه بنسبة 170%، يليه مباشرة قطاعات الرعاية الصحية بزيادة قُدّرت بـ 113%. 

وتتوقع UC أن تتعرض 1.6000 شركة لخطر الإفلاس في عام 2024، معظمها من قطاع البناء، حيث من المتوقع أن تبلغ نسبتها 13%، تليها المطاعم بنسبة 9%. وهو ما أكده كارل ستيارنا، الرئيس التنفيذي لشركة معلومات الائتمان، Syna. مشيراً إلى أن قطاعات البناء والعقارات والمطاعم تواجه تحديات خاصة، وأن حالات الإفلاس ستستمر بالارتفاع خلال العام، وستتأثر فيها بشكل رئيسي الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، نظراً لتراجع التدفق النقدي وتقلص دفاتر الطلبات. 

بدورهما، أكدت كل من Syna وشركة إدارة الائتمان Creditsafe، أن عدد حالات الإفلاس في يناير/ كانون الثاني بلغت قرابة 1.040 حالة، وهو الرقم الأعلى عدد منذ بدء قياس الإفلاسات في عام 1999.

يجدر بالذكر أن وزيرة المالية السويدية كان قد حذرت من ارتفاع حالات الإفلاس في البلاد، خلال العام الجاري، ونوّهت إلى أن النزاع في البحر الأحمر قد يتسبّب في مزيد من التعقيدات، قد تؤدي إلى سياسة نقدية تقييدية لفترة أطول.

وأشارت أيضاً إلى أن عدد الشركات المفلسة في البلاد قد تجاوز ما كان عليه في التسعينيات، رغم أن الشركات المتضررة أصغر حجماً وتؤثر على عدد أقل من الأفراد. 

هذا وشهدت السويد خلال العام الفائت 2023، زيادةً كبيرة في عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها، حيث وصل عددها إلى 8.243 شركة، وهي النسبة الأعلى منذ أزمة التسعينيات المالية، ومن بين هذه الشركات؛ شركة البناء Fastec Sverige، التي كانت تحقق مبيعات تزيد عن 1.2 مليار كرونة سويدية، بالإضافة إلى شركة الطيران،Nova Airlines ، و شركة  Anebyhusgruppen  المتخصصة ببناء المنازل .