كشفت SVT Nyheter Helsingborg عن تلاعب ممنهج من قبل شركة الحراسة Avarn Security في تنفيذ الجولات الأمنية داخل مستشفى هلسنبوري، ثاني أكبر مستشفى في مقاطعة سكونه، حيث أُجريت مئات الجولات المفترضة في غضون ثوانٍ معدودة، رغم أنها مصممة لتستغرق عدة دقائق. وتبيّن أن الشركة، وهي من أكبر شركات الحراسة في دول الشمال وتعمل لصالح جهات حكومية وبلديات ومحطات طاقة نووية ومتاحف، لم تلتزم بالتعليمات المتفق عليها، بل طوّرت أساليب التحايل بعد اكتشاف الخلل. وصرّح رئيس وحدة العقارات والأمن والطوارئ في مستشفى هلسنبوري، ماتياس ستافلينغر، قائلاً: "هذا أمر مثير للقلق. لا يمكن تنفيذ جولة أمنية كاملة في هذا الوقت القصير. هناك خطر أن نفوّت جرائم كان يمكن منعها". خلال العام الماضي، تعاقد المستشفى مع شركة Avarn للقيام بجولات تفقدية في أقسامه، بهدف ضمان عدم وجود أشخاص غير مصرح لهم، والتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ. ومع أن المتحدث الإعلامي باسم Avarn، ميكائيل هوغبرغ، أشار إلى أن بعض الجولات تم تنفيذها دون تسجيلها بشكل صحيح، إلا أنه أقر بوجود حالات لم يؤدِّ فيها الحراس مهامهم كما ينبغي، مضيفاً: "نحن نأخذ ذلك على محمل الجد. هذا سلوك لا نقبله كشركة، ونتخذ إجراءات بمجرد علمنا بالأمر". تحسين زائف بعد التنبيهبعد أن أبلغ المستشفى الشركة عن الخلل، بدا أن الجولات أصبحت تستغرق وقتاً أطول، لكن التحقيق كشف لاحقاً نوعاً جديداً من التلاعب. فقد أظهرت البيانات التي اطلعت عليها SVT أن هناك 140 حالة تم فيها تسجيل جولات أمنية على أنها نُفذت، رغم أن أبواب الأقسام لم تُفتح إطلاقاً. وعلق ستافلينغر قائلاً: "أرى أن هذا يشير إلى وجود سلوك ممنهج لعدم تنفيذ الجولات بالكامل". وبرّرت Avarn بعض الحالات بوجود ضغط زمني، حيث قال هوغبرغ: "قد يكون الموظف أشار إلى وجوده في المكان بدافع ضيق الوقت، لإثبات أنه على الأقل وصل إلى الباب. وفي بعض الحالات ربما دخلوا من ممرات أخرى". وحول استمرار هذه الخروقات لفترة طويلة، قال هوغبرغ: "من المؤسف أن بعض موظفينا لم يلتزموا بالجودة التي يجب أن نقدمها. من السهل أن نقول الآن إننا كان يمكننا فعل المزيد. لكننا نأمل أن تكون الإجراءات التي اتخذناها كافية الآن".