تزايدت حدة العنف في مالمو خلال الفترة الأخيرة، حيث قامت الشرطة بمصادرة عدد من القنابل اليدوية والمئات من الأسلحة النارية. وفقًا لبترا ستينكولا، رئيسة الشرطة في مالمو، فإن هناك تصاعدًا ملحوظًا في العنف المفرط بالمدينة. على مدار أسبوعين فقط، ألقت الشرطة القبض على 11 مراهقًا، جرى احتجازهم على ذمة التحقيق للاشتباه في ارتكابهم أو محاولتهم ارتكاب جرائم عنف خطيرة. تقول ستينكولا: "المنفذون في الغالب مراهقون تحت تأثير المخدرات، يفتقرون للتفكير بالعواقب". في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، تم القبض على أربعة مراهقين بعد انفجار مشتبه به في منطقة روزينغورد. وقبل ذلك في الأسبوع، تم القبض على مراهقين اثنين بعمر 17 عامًا يحملان أسلحة نارية، وهما مشتبه بهما في التحضير لجريمة قتل. الأسلحة والقنابل في تزايد وتؤكد الشرطة أن هناك تدفقًا كبيرًا للأسلحة النارية والقنابل اليدوية، مما يساهم في التصعيد الواضح في العنف. وتقول ستينكولا: "نرى الآن تصاعدًا في العنف، وتلك الأحداث مرتبطة جزئيًا بالصراعات الوطنية. لذلك، نعمل على مستوى وطني أيضًا". الجرائم تستهدف في الغالب أفرادًا ذوي خلفيات إجرامية، وتتعلق بالصراعات حول المخدرات وغسيل الأموال والجريمة المنظمة. وتوضح ستينكولا أن "الجرائم تستهدف الأشخاص في محيط الجريمة، مثل شركاء تجاريين لهم أو أشخاص مقربين منهم". الارتباط بالدنمارك أشارت الشرطة إلى وجود صلة بين هذه الجرائم والدنمارك، حيث تم القبض على مسافرين بالغين من الدنمارك كانوا ينقلون الأسلحة والقنابل. هناك تدفق مستمر للمخدرات والأموال عبر الحدود، لذا تعاونت الشرطة السويدية مع نظيرتها الدنماركية لمكافحة هذه الشبكات. التصدي للجريمة تشير ستينكولا إلى أن الشرطة تعمل بشكل مكثف لمنع المزيد من جرائم العنف. وفي الأشهر الستة الأخيرة، تمكنت الشرطة من إحباط حوالي 50 جريمة عنف في مالمو. وتضيف: "نستخدم أساليب سرية وأخرى علنية، ونراقب المواقع المشبوهة، وننصب كاميرات في أماكن معينة، ونعين عناصر للتركيز على الأفراد المتورطين في الأنشطة الإجرامية". في آخر 14 يومًا، تواصلت الشرطة مع حوالي 60 شخصًا من المشتبه بهم في محاولة للتدخل والحد من هذه الجرائم المتزايدة.