تم اعتقال رجل أعمال يبلغ من العمر 60 عاماً، وسيتم توجيه اتهامات له يوم الاثنين 28 أغسطس/ آب، تتعلق بالقيام بأنشطة استخباراتية غير قانونية ضد السويد وضد دولة أجنبية، تبين لاحقاً أنها الولايات المتحدة. كما سيتم توجيه اتهامات له بالعمل لصالح جهاز المخابرات العسكري الروسي المعروف بـ GRU.يُذكر أن الرجل وصل رفقة زوجته من روسيا في نهاية التسعينيات واستقر في منطقة ستوكهولم، كما تم منحه الجنسية السويدية في أكتوبر/ تشرين الأول 2012. ومنذ عام 2013 بدأ يُشتبه في أنه كان جزءًا من شبكة روسية مشبوهة تضم شركات وجهات تم إنشاؤها بهدف تجاوز قيود التجارة وتهريب المنتجات والتكنولوجيا إلى ترسانة الدفاع الروسية. وعلى الرغم من أن بعض هذه الشركات بدت في الظاهر عديمة الارتباط بروسيا، إلا أنه تبين لاحقاً أنها كانت تستخدم كواجهات لأنشطة مشبوهة.في هذا الصدد، تمت تسمية الشرطة السويدية للأمان بالعمل بشكل وثيق مع الـ FBI الأمريكية في هذا التحقيق، حيث قامت الجهتان بتقييم المخاطر المرتبطة بالأنشطة غير القانونية التي استمرت لسنوات دون اكتشافها، وتم التوصل إلى أن تهريب التكنولوجيا إلى روسيا عبر هذه الشبكة كان يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي في السويد والولايات المتحدة.وفقاً للادعاء، يُشتبه في أن الرجل عمل بالتعاون مع عدة أشخاص في السويد وخارجها، استخدم العديد منهم هويات مزيفة، ويُعتقد أن بعضهم كانوا جزءًا من جهاز المخابرات الروسي. جرت عملية اعتقال الرجل وزوجته بشكل مثير في منطقة ستوكهولم في فجر 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حيث استخدمت وحدة المهام الوطنية للشرطة مروحيات "بلاكهوك" لتنفيذ الهجوم. ومن ثم قامت فرق ملثمة بالتسلل إلى منزل المشتبه بهما عن طريق النوافذ المحطمة، وتمت عملية الاعتقال بسرعة كبيرة لضمان عدم تدمير الأدلة.هذا ومن المزمع أن يتم تقديم الرجل المشتبه به للمحاكمة في المحكمة العامة بمنطقة ستوكهولم في 4 سبتمبر/ أيلول، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة سبعة أيام. كما سيتم اتخاذ ترتيبات أمنية خاصة للمحكمة لمنع التنصت على الجلسات وضمان توصيل الرسائل المشفرة بأمان.