كشفت السلطات السويدية عن محاولة تهريب ضخمة تضمنت 3.2 مليون سيجارة، تم ضبطها في ميناء ستيليريد في كارلشامن. وتم اتهام السائق، وهو مواطن أوكراني مقيم في ليتوانيا، بجريمة تهريب بضائع خاضعة للضريبة، وفقًا لما أفادته مصلحة الجمارك السويدية.تفاصيل العمليةفي الساعة 11:00 صباحًا يوم 22 سبتمبر، وصلت شاحنة ليتوانية إلى الميناء قادمة عبر العبّارة. قرر أحد موظفي الجمارك تفتيش الحمولة، حيث عثر على ثماني منصات نقالة مغلفة بالبلاستيك الأبيض ضمن البضائع المرسلة إلى شركات سويدية. عند فتح إحدى المنصات، تم اكتشاف كميات كبيرة من السجائر المهربة.وصرح إريك فريبيري، رئيس الوحدة الجنائية في مصلحة الجمارك جنوب السويد: "تهريب التبغ يمثل اقتصادًا إجراميًا يتسم بمنافسة غير عادلة وغياب الرقابة على المنتجات. نحن كمجتمع لا نريد أن تكون السجائر متاحة للأطفال."وثائق مزيفةعند استفسار موظفي الجمارك عن طبيعة الحمولة، قدم السائق، البالغ من العمر 28 عامًا، مستندات شحن تشير إلى أن المنصات تحتوي على أثاث أُرسل من شركة ليتوانية. ولكن تبين لاحقًا أن الشركة تعمل في مجال آخر ولا علاقة لها بهذه الحمولة.بعد التفتيش الدقيق، تم العثور على 3.2 مليون سيجارة تقدر الضريبة المتهربة عنها بـ 5,984,000 كرون. لم تكن هناك أي مستندات قانونية تثبت أن هذه السجائر مرخصة.اتهامات وعقوبات محتملةوُجهت للسائق تهمة "نقل غير قانوني لبضائع خاضعة للضريبة"، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة أربع سنوات.وأضاف فريبيرس: "رغم تراجع معدلات التدخين والمصادرات بشكل عام على مدى السنوات الأخيرة، إلا أن هذا الحادث يظهر أن تهريب السجائر ما زال مربحًا وشائعًا. إنه جزء من الجريمة المنظمة التي تُغرق الأسواق بسلع غير قانونية تصل بسهولة إلى المتاجر العادية."أكدت مصلحة الجمارك أن تهريب التبغ لا يقتصر فقط على كونه جريمة اقتصادية، بل إنه يشكل تهديدًا للصحة العامة والمنافسة العادلة في الأسواق.يُنتظر أن يُمثل السائق أمام محكمة كارلسكرونا في 4 ديسمبر 2024، حيث ستُحدد الإجراءات القانونية المقبلة بشأن القضية.