تظهر إشارات قوية بأن حمى الخنازير الأفريقية قد يستمر بالتفشي في السويد لمدة غير محددة، مما يعرض صناعة تربية الخنازير لمخاطر كبيرة، خصوصاً على المزارعين المتخصصين في تربية الخنازير في الهواء الطلق.وقد أكدت السلطات حالة واحدة فقط من هذا الوباء حتى الآن، ولكن هناك شكوك حول إمكانية إصابة المزيد من الخنازير البرية. نتيجة لذلك، فقد فرض المعهد الوطني للطب البيطري "SVA" قيوداً صارمة، وأغلق منطقة واسعة في فاستمانلاند لإجراء التحقيقات اللازمة.وأشارت الأستاذة سوزانا ستينبري لورين، خبيرة في الأمراض الوبائية في كلية الزراعة في السويد، إلى أن المصدر المحتمل للوباء قد يعود إلى النشاط البشري، موضحةً أن الناس قد يكونوا قد أدخلوا منتجات الخنزير إلى المنطقة.لطالما كان الوباء حمى الخنازير الأفريقية يهدد بلداناً أخرى. حيث يشير تاريخ المرض في التشيك إلى صعوبة التخلص منه بمجرد انتشاره. وحذرت ستينبري من أن السويد قد تواجه تحديات مشابهة في المستقبل.وفي ظل هذه الأوضاع المعقدة، يرى الخبراء أن المزارعين قد يواجهون صعوبات كبيرة في الاستمرار بتربية الخنازير، مما قد يؤدي إلى الاعتماد المتزايد على استيراد لحم الخنزير من بلدان أخرى.وتختتم ستينبري قائلةً: «رغم التحديات، يجب أن نتعاون جميعاً لضمان سلامة صناعتنا وحماية الحيوانات والإنسان على حد سواء».