أعلن زعيم حزب الوسط السويدي، محرم دميروك، استقالته من منصبه بعد تعرضه لانتقادات متزايدة بشأن قيادته للحزب. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، حيث أكد دميروك أن الحزب بحاجة إلى وحدة داخلية من أجل تحقيق النجاح في الانتخابات المقبلة. وقال دميروك خلال المؤتمر: "أنا مدرك للانتقادات التي وُجّهت إلى قيادتي، ومن أجل أن يحقق حزب الوسط الفوز في انتخابات 2026، يجب أن يكون موحدًا. لست مستعدًا لأن تكون المناقشات حول قيادتي عائقًا أمام الحزب أو أمام السويد." ضغوط داخلية أدت إلى القرار وفقًا لتقارير إعلامية، أبلغ دميروك قيادة الحزب بقراره الاستقالة بعد اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع لجنة الانتخابات في الحزب. وجاءت هذه الخطوة بعد فترة طويلة من التوترات الداخلية، حيث تعرض لانتقادات بسبب سياساته وطريقة إدارته، فضلًا عن تراجع الدعم الشعبي للحزب. فيما أعلنت قيادة الحزب عن عقد مؤتمر صحفي رسمي في البرلمان السويدي الساعة 9:30 صباحًا لتوضيح الموقف بشكل أكبر. وفي تعليق على الاستقالة، قال المحلل السياسي لقناة TV4، بير هيرمانرود: "القرار لم يكن مفاجئًا، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة التي واجهها دميروك خلال فترة قيادته." عامان من التحديات منذ توليه قيادة الحزب تولى دميروك قيادة حزب الوسط في 2 فبراير 2023، خلفًا لآني لوف، وكان عضوًا في الحزب منذ أكثر من 20 عامًا. وخلال فترة قيادته، واجه الحزب انقسامات داخلية، خصوصًا فيما يتعلق بالموقف من تشكيل الحكومة، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي للحزب. وفي حديثه عن تجربته في قيادة الحزب، قال دميروك: "قبل عامين، تم انتخابي زعيمًا لحزب الوسط، وهو شرف لم أكن لأتخيله عندما كنت طفلًا في فوربي غورد. لقد كان ذلك أحد أكثر اللحظات فخرًا في حياتي." وأضاف أن الحزب تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024، كما حافظ على موقفه الثابت ضد حزب الديمقراطيين السويديين (SD). وختم دميروك حديثه بالتأكيد على أهمية وحدة الحزب في المستقبل، مشيرًا إلى أنه اتخذ قراره لصالح الحزب وليس لشخصه.