علمت هيئة الإذاعة السويدية "SVT" أن حزب الليبراليين بدأ عملية لإعادة النظر في موقفه من مشاركة حزب ديمقراطيي السويد (SD) في الحكومة، وهي خطوة من شأنها إزالة الخط الأحمر الذي كان الحزب يضعه سابقاً ضد دخول SD في أي حكومة. وكان الليبراليون قد اتخذوا في وقت سابق قراراً يقضي بعدم المشاركة في أي حكومة تضم ديمقراطيي السويد، ولا حتى السماح بقيام حكومة يشارك فيها الحزب. لكن مع مطالبة زعيم SD جيمي أوكيسون بمشاركة غير قابلة للتفاوض في أي حكومة يمينية محتملة بعد الانتخابات المقبلة، أصبح من الصعب على الليبراليين الدفاع عن موقفهم السابق، رغم تأكيداتهم المتكررة سابقاً على تمسكهم به. مراجعة قبل مؤتمر الخريف بحسب معلومات SVT، بدأ الحزب حالياً عملية تمهيدية قبل مؤتمر الخريف، بهدف مراجعة قراره السابق المتعلق برفض أي حكومة تضم SD. وترى قيادة الحزب أن بقاء الليبراليين في البرلمان مرهون بتوضيح لا لبس فيه للناخبين بأن التصويت لهم يعني تشكيل حكومة يمينية وبرئاسة يمينية – حتى لو تطلّب الأمر مشاركة SD في الحكومة. ووفقاً لما نقلته SVT عن عدة مصادر في قيادة الحزب، فإن الأمل معقود على أن يصدر عن مؤتمر الخريف قرار يمنح الحزب تفويضاً تفاوضياً مفتوحاً، يمكن بموجبه تشكيل حكومة تضم كلاً من SD وL. كما يُطرح خيار آخر يتمثل في السماح بقيام حكومة يشارك فيها SD، دون أن يشارك الليبراليون أنفسهم فيها. رئيسة الحزب الجديدة تمهد للتغيير وفي أولى إشارات التحوّل، أظهرت رئيسة الحزب المنتخبة حديثاً، سيمونا موهامسون، ميلاً لإعادة النظر في هذا الموقف. وقالت موهامسون إنه يجب أن يكون واضحاً تماماً للناخبين أن الليبراليين ينتمون إلى التيار البرجوازي ويدعمون تشكيل حكومة يمينية، وهو ما اعتبرته SVT ابتعاداً عن الخط السياسي السابق. وأضافت في خطاب ترشيحها لرئاسة الحزب يوم الثلاثاء: "يجب أن يكون واضحاً جداً لجميع الناخبين أن الليبراليين ينتمون إلى التيار البرجوازي".