كشفت تقارير صحفية أن ريكار أندرسون، المشتبه به في تنفيذ أسوأ عملية إطلاق نار جماعية في تاريخ السويد، كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ مراهقته، حيث واجه نوبات اكتئاب وهلاوس، وفقًا لمصادر اطلعت عليها صحيفة "أفتونبلادت". ورغم ذلك، حصل أندرسون على رخصة لاقتناء أربعة أسلحة نارية، استخدم ثلاثة منها في الهجوم الذي أودى بحياة عشرة أشخاص في حرم مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو. اضطرابات نفسية وتاريخ طويل من العزلة وفقًا لمعلومات وردت للشرطة بعد الحادثة، كان أندرسون يخضع لمتابعة طبية منذ سنوات مراهقته، حيث تلقى رعاية نفسية في المدرسة الإعدادية وكان على تواصل دائم مع الأطباء النفسيين. وأفادت تقارير بأن عزلته الاجتماعية زادت بشكل ملحوظ خلال سنوات دراسته، حيث كان نادرًا ما يتحدث مع الآخرين، ويغطي فمه بيده، مما أثار قلق من حوله. وفي المرحلة الثانوية، التحق ببرنامج تعليمي خاص لذوي اضطرابات التوحد ومتلازمة أسبرجر. وأفادت إحدى معلماته أنه كان من بين أصعب الطلاب الذين تعاملت معهم بسبب صعوبة التواصل معه. اقرأ أيضاً: الشرطة السويدية منفذ هجوم أوربرو اختار ضحاياه عشوائيًا حصوله على ترخيص أسلحة رغم حالته الصحية تُشير القوانين السويدية إلى ضرورة إبلاغ الشرطة من قبل الأطباء عند الاشتباه في أن حالة المريض النفسية تجعله غير مؤهل لحيازة الأسلحة النارية. ومع ذلك، يبدو أن أندرسون لم يُمنع من الاحتفاظ بترخيصه، رغم معاناته من اضطرابات عقلية وقلق اجتماعي، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى الالتزام بهذه القواعد في هذا الملف. اقرأ أيضاً: أغنية جديدة تتصدر القوائم.. وتُهدى إلى ضحايا مأساة أوربرو قلق مالي وانقطاع عن سوق العمل كشفت معلومات إضافية أن أندرسون كان قد تواصل مع مكتب العمل السويدي عام 2017، حيث أبلغ عن مشكلات اجتماعية وصحية تعيق قدرته على العمل، إلا أنه قطع التواصل لاحقًا. وفي عام 2018، تم تقييم قدراته الوظيفية، حيث تقرر أنه غير قادر على العمل، وتم الاتفاق على إعفائه من البحث عن وظيفة. حتى اللحظة، لم تقدم الشرطة السويدية أي تعليقات جديدة حول دوافع الجريمة، لكنها أشارت إلى أنها قد تصدر بيانًا جديدًا لاحقًا هذا الأسبوع، بينما لا يزال التحقيق مستمرًا لكشف جميع أبعاد القضية.