أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة الأبحاث Eurofins، أن الأسماك في البحيرات السويدية وبحر البلطيق قد تحتوي على مستويات خطيرة من الملوثات الكيميائية المعروفة باسم (PFAS)، والتي تتجاوز بكثير الحد الذي يقترحه الاتحاد الأوروبي.الدراسة، التي نشرتها صحيفة "داغنس نيهتر" السويدية، أشارت إلى أن الأسماك مثل سمك السلمون من بحيرة Vänern وBottenviken، وسمك الزند من Mälaren وHjälmaren، كانت تحتوي على أعلى مستويات من الملوثات البيئية.وتشير الأرقام المروعة إلى أن وجبة سمك الزند من بحيرة Hjälmaren أو Mälaren قد تحتوي على ما يصل إلى 16 مرة أكثر من الحد المسموح به من الملوثات البيئية التي يجب أن يتناولها الإنسان يومياً. رغم ذلك، يتم بيع هذه الأسماك في المتاجر، حتى وإن كانت تلتزم بقيمة الحد الأدنى المطلوبة للبيع.بدورها، علقت سيسيليا هيدفورس، الخبيرة في قضايا الملوثات البيئية في جمعية الحفاظ على الطبيعة، قائلة: "هذا يظهر مدى سهولة تناول كمية كبيرة من (PFAS) إذا قمت بشراء الأسماك من المياه السويدية".وفي هذا السياق، أكد ماتياس أوبرج، الباحث في علم السموم في معهد كارولنسكا السويدي، أن الطعام الذي تم تصريحه للبيع قد يؤدي في الواقع إلى تناول كميات تتجاوز الحد الأقصى الصحي المسموح به. وأشار أوبرج إلى أن التقرير يعكس الحاجة الضرورية لمراجعة قيم الحد الأدنى والأقصى للملوثات في الأطعمة، وذلك في ضوء التأثيرات الصحية المحتملة لهذه الملوثات. ولم تعلق السلطات الصحية الأوروبية حتى الآن على التقرير.[READ_MORE]